نادي برشلونة - 1

0
نادي برشلونة
FC-Barcelona.png
شعار نادي برشلونة

الاسم الكاملنادي برشلونة لكرة القدم
Futbol Club Barcelona
الأسماء السابقة(بالإسبانية: Club de Fútbol Barcelona) (1940–1973)
اللقبالنادي الكتلوني - Culés
البلوغرانا - Blaugrana
الاسم المختصرالبارسا - Barça
تأسس عام29 نوفمبر 1899 (العمر 116 سنة)
كـنادي برشلونة لكرة القدم
الملعبكامب نو - برشلونة
(السعة: 99.354[1])
الدوريالدوري الإسباني الدرجة الأولى
2014–15الأول
الإدارة
الرئيسإسبانيا جوسيب ماريا بارتوميو[2]
المدير الفنيإسبانيا لويس أنريكه
الموقع الرسميالصفحة الرئيسية
الموقع بالعربية
بعض التاريخ
اللاعب الأكثر مشاركةإسبانيا تشافي هيرنانديز (767)
الهدافالأرجنتين ليونيل ميسي (448)
الألقاب والأوسمة
المحليةالدوري الإسباني (23)
كأس إسبانيا (27)
كأس السوبر (11)
كأس إيفا دوارتي (3)
كأس الدوري الإسباني (2)
الدوليةدوري أبطال أوروبا (5)
كأس السوبر الأوروبي (5)
كأس الكؤوس الأوروبية (4)
الطقم الرسمي
الطقم الأساسي
الطقم الاحتياطي
الطقم الثالث
آخر الأخبار
Soccerball current event.svg الموسم الحالي2015- 16
نادي برشلونة لكرة القدم (بالكتلانية: Futbol Club Barcelona)، وغالبًا ما يعرف اختصارًا باسم برشلونة أو كما يسميه مشجعوه بارسا،[3] هو ناد رياضي إسباني احترافي، من مدينة برشلونة، يلعب في الدوري الإسباني، ويعد أحد ثلاثة أندية لم تهبط الى الدرجة الثانية، بجانب كل من أتلتيك بيلباو ومنافسه التقليدي ريال مدريد.
تأسس نادي برشلونة لكرة القدم في عام 1899 على يد مجموعة من اللاعبين من أربع جنسيات سويسرية وإنجليزية وألمانية وإسبانية بقيادة خوان غامبر، [4] وقد أصبح النادي رمزًا للثقافة الكاتالونية والقومية الكاتالانية، ولهذا شعاره "Més que un club" (بالعربية: أكثر من مجرد ناد).[5]النشيد الرسمي لبرشلونة هو "لا أحد قادر على قهرنا" الذي كتب كلماته جاومي بيكاس ووجوسيب ماريا اسبيناس ولحنه مانويل فالس.[6] على عكس العديد من أندية كرة القدم الأخرى، فإن الأنصار يمتلكون ويديرون برشلونة. وهو من أغنى أندية كرة القدم من حيث الإيرادات، إذ بلغت قيمة إيراداته لعام 2014 مبلغ 485 مليون يورو. يحمل النادي منافسة طويلة الأمد مع ريال مدريد، وتسمى مبارياتهم بالمباريات التقليدية، أو "الكلاسيكو".
برشلونة أكثر الأندية نجاحًا في تاريخ كرة القدم الإسبانية من حيث عدد البطولات المحلية، فقد فاز بثلاثة وعشرين لقب دوري، وبرقم قياسي في كأس إسبانيا بسبعة وعشرين لقبا، وأحد عشر لقباً في كأس السوبر الإسباني واثنين في كأس الدوري. وهو أيضا من أنجح الأندية في تاريخ كرة القدم الأوروبية، على صعيد البطولات الأوروبية إذ حقق 17 لقبا قاريا أوروبيا بفوزه ببطولة دوري أبطال أوروبا خمس مرات، و 4 مرات بكأس الاتحاد الأوروبي للأندية أبطال الكؤوس، و 5 مرات بكأس السوبر الأوروبي، إضافة لحصوله على بطولة كأس العالم للأندية ثلاث مرات.[7] وهو النادي الأوروبي الوحيد الذي لعب كرة القدم القارية في كل موسم منذ عام 1955. في عام 2009، أصبح برشلونة أول نادٍ في إسبانيا يفوز بثلاثية لا ليغا،كأس ملك إسبانيا، ودوري الأبطال، وفي نفس العام، بات أيضا أول نادي كرة قدم يفوز بستة من أصل ست بطولات في عام واحد، ليكتمل الإنجاز بالسداسية، التي تشمل الثلاثية المذكورة بالإضافة إلى كأس السوبر الإسباني وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية. وهو أول نادٍ في أوروبايحقق ثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا في نفس العام مرتين في 2009 و 2015 .[8]
يبلغ عدد أعضاء النادي 180 ألف عضو ،[9] ويحظى النادي بقاعدة جماهيرية كبيرة في شتى أنحاء العالم وتعد صفحات النادي الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي الأعلى من حيث المتابعة والإعجاب مقارنة بباقي الأندية العالمية الأخرى .[10] يمارس النادي عدة أنشطة رياضية أخرى غير كرة القدم مثل كرة السلة وكرة اليد وهوكي الجليد وكرة الطائرة وغيرها وإنجازات النادي في تلك الرياضات لا تقل تميزًا عن إنجازات فريق كرة القدم.

محتويات

  [أظهر

تاريخ[عدل]

نشأة برشلونة (1899–1922)[عدل]

ملاحظة رياضية: صديقنا ورفيقنا هانس غامبر... بطل كرة قدمسويسري سابق، من الذين حرصوا على تنظيم بعض المباريات في المدينة، يطلب من أي شخص متحمس ومهتم بهذه الرياضة أن يتقدم إلى مكتب هذه الصحيفة أي يوم ثلاثاء أو مساء يوم الجمعة بين الساعة 9 و 11 مساء.
—إعلان جامبر في لوس ديبورتس.[11]
ساحة فندق بونانوفا أول مكان لعب عليه النادي.
في 22 أكتوبر من عام 1899، وضع السويسري خوان غامبر إعلانا في لوس ديبورتس معلنا رغبته في تكوين نادي كرة قدم؛ فاستجاب عدد من اللاعبين القدامى لإعلانه، وعقدوا اجتماعًا في جيمناسيو سولي في 29 نوفمبر من نفس العام، بحضور أحد عشر لاعبا من جنسيات متعددة منحت النادي هوية متعددة الثقافات هم: الإنجليز جون بارسونز و ويليام بارسونز، السويسريّان والتر وايلد (أول رئيس للنادي) وأوتو كونزل، الألماني أوتو ماير، و الإسبان لويس دوسو، بارتيمو تيراداس، إنريك دوكال، بير كابوت، كارليس بجول و جوزيب لوبيت، الذين وضعوا حجر الأساس للنادي، وهكذا ولد نادي برشلونة لكرة القدم[4][11]
اختير الإنجليزي والتر وايلد لرئاسة النادي كأول رئيس ،[12] كانت بداية برشلونة ناجحة في الكؤوس المحلية والوطنية، إذ شارك في بطولة كاتالونياوكأس ملك إسبانيا. في عام 1902، فاز النادي بأول ألقابه، وهو كأس ماكايا، وشارك في أولى دورات كأس ملك إسبانيا، وخسر بنتيجة 1-2 أمام نادي بزكايا في المباراة النهائية.[13] ، في العقد الأول للنادي لعب فريق كرة القدم في ملاعب وساحات عامة؛ في الفترة 1899-1900 لعب في حديقة فندق بونانوفا وخلال عامي 1900-1901 لعب في حديقة فندق كازونوفاس وانتقل للعب بين عامي 1901-1905 إلى ساحة كاريتيرا ثم ساحة مونتانير بين عامي 1905-1909؛ وكان زي الفريق مكونا من فانيله من اللونين الكحلي والأحمر و سروال أبيض طويل ،[14] أول مبارة في تاريخ النادي كانت في 9 ديسمبر 1899 في ساحة فندق بونانوفا وكانت مبارة ودية أمام فريق من الهواة الإنجليز ضم عددا من لاعبي برشلونة وكانت عشرة لاعبين ضد عشرة خسرها برشلونة 0/ 1 [15] أما أول مبارة رسمية فكانت في بطولة كأس ملك إسبانيا وشاءت الصدف أن تكون أمام ريال مدريدبتاريخ 13 مايو 1902 وفاز حينها برشلونة 3-1،[16] تولى خوان غامبر مؤسس برشلونة رئاسة النادي لأول مرة في عام 1908، وكان النادي آنذاك واقعًا في ضائقة مالية بعد أن فشل في تحقيق أي بطولة جديدة منذ أن فاز ببطولة كاتالونيا عام 1905، وكان أهم إنجاز حققه في تلك الفترة هو تأمين ملعب خاص بالنادي، الأمر الذي جعله يحقق دخلاً مستقرًا لأول مرة في تاريخه.[17]
يوم 14 مارس 1909، انتقل الفريق إلى ملعب كامب ديل لا إندوستريا وهو ملعب كبير يتسع لستة آلاف شخص وكان أول ملعب مضاء في إسبانيا،[18] و خلال الفترة الممتدة من عام 1910 إلى عام 1914 شارك برشلونة في بطولة كأس برانس، التي كانت تضم أفضل فرق مقاطعات لانغيدوك،ميدي، أكيتين (جنوب فرنسا)، بلاد الباسك، وكاتالونيا، وكانت تلك البطولة تعتبر آنذاك أفضل المسابقات المفتوحة.[19][20] خلال الفترة نفسها، غير النادي لغته الرسمية من القشتالية إلى الكتالانية وأخذت شعبيته تتزايد تدريجيًا إلى أن استحال رمزًا مهماً في الهوية الكاتالونية، ويتضح ذلك جليًا من خلال الأنصار، إذ أن كثيرًا منهم، أقدموا على تشجيع النادي كونه كان ناديًا كتالونيًا يمثلهم ويمثل قوميتهم، ولم يكن تشجيعهم له بسبب طريقة اللعب المميزة على الإطلاق.[21]
كان الفريق خلال فترة كامب ديل لا إندوستريا 1909-1922 في أوج عطائه وازدهاره وتمكن بفضل عدد من اللاعبين أبرزهم باولينو ألكانتاراصاحب 369 هدف بقميص النادي ،[22] الفوز بثمانية ألقاب في بطولة دوري كاتالونيا، وخمسة في بطولة كأس ملك إسبانيا، وأربعة في بطولة كأس برانس، فاعتبرت تلك المرحلة بمثابة "عصر ذهبي" للنادي.[13][17][23]
عام 1917 عُيِّن الإنجليزي جاك غرينويل أول مدرب بأجر للفريق في عهد خوان غامبر خلال فترة رئاستة الثالثة،[13][17][24] من إنجازات غامبر (تولى رئاسة النادي في خمس مناسبات منفصلة بين عاميّ 1908 و 1925) أيضًا زيادته عدد أعضاء النادي، الأمر الذي كان له عدّة آثار إيجابية، فقد أطلق حملة لتعيين المزيد من الأعضاء، وبحلول عام 1922 تمكن النادي من اجتذاب أكثر من 20,000 عضو، فأصبح بإمكانه شراء ملعب جديد، وسرعان ما تم ذلك، إذ اشترى ملعب ليس كورتس، الذي افتتح في العام نفسه، ونُقل المقر الرئيسي إليه،[25] وكان ملعب ليس كورتس يتسع لاثنين وعشرين ألف متفرج، وقد وُسِّع فيما بعد حتى وصلت قدرته الاستيعابية إلى 60,000 متفرج.[26]

الخروج من عنق الزجاجة (1922–1957)[عدل]

الحرب الأهلية[عدل]

صورة للقصف الذي تعرضت له مدينةبرشلونة عام 1938 من قبل الطيران الفاشي
مع امتلاك ملعب ليس كورتس في العام 1922 ونقل ادارة النادي إليه ، دخل النادي في حقبة زمنية جديدة ،تزامنت مع حالة القمع والاضطراب التي عانى منه أبناء إقليم كتالونيا والنادي على حد سواء من قبل الحكومة المركزية في مدريد فخلال العام 1925 أُجبِر رئيس النادي حينها ومؤسسه خوان غامبر (الذي مات منتحراً عام 1930) ومجلس الإدارة على الاستقالة بقرار من الجنرال ميغل بريمو دي ريفيرا بعهد الملك ألفونسو الثالث عشر وأغلق ملعب ليس كورتس مدة ستة أشهر.[27] ورغم ذلك استطاع النادي بفضل بعض لاعبي الفريق أمثال جوسيب ساميتييروساغيباربا وفرانز بلاتكو وزامورا وغيرهم، تحقيقَ النجاح والتميز في الأداء لهذا الفريق، إذ استطاعوا الفوز بأول بطولة دوري أسباني، وكان ذلك عام 1929، وخلال عقد الثلاثينيات من القرن العشرين دخل النادي في فترة من أصعب فتراته نتيجة عدم الاستقرار السياسي في البلاد وهو ما نجم عنه مشاكل مادية واجتماعية للنادي أدت الى تقلص عدد أعضاء النادي وغياب النجاح إذ لم يتمكن النادي من تحقيق أية بطولة رسمية إسبانية خلال ذلك العقد سواء بطولة الدوري الإسباني أو الكأس ودخل النادي في أزمة وجود بعد أن تغلبت السياسة على الرياضة وتعرض أبناء إقليم كتالونيا لشتى أنواع العذاب في أوائل عهد الجنرال فرانكو حليف موسوليني خلال الحرب الأهلية.[28] في العام 1936 قبض أتباع فرانكو على رئيس النادي جوسب سونال وأعدموه.[29] وفي العام 1938 قُصف مقر النادي من قبل الطيران الفاشي وبذات العام وبدعم من الجنرال فرانكو احتل الفاشيون مقر النادي ونهبوا محتوياته و تقلص عدد أعضاء النادي الى 3486 عضو فقط ،[26] نتيجة الحرب الأهلية توقفت بطولة الدوري بين عامي 1936- 1939 وخلال هذه الفترة كانت إدارة النادي مكونه من لجنة تضم خمسة من موظفي النادي ،[30]عام 1940 توقفت بطولة دوري كاتالونيا بقرار فرانكو،[31] في أوائل عقد الأربعينيات من القرن العشرين عُيِّن انريكي بينيرو الموالي لنظام فرانكو رئيسا للنادي وقد عمل خلال فترة رئاسته على منع النشيد الكاتالوني وقلّص عدد الخطوط الحمراء والصفراء التي ترمز إلى الهوية الكاتالونية في شعار النادي واستخدم اسم النادي باللغةالإسبانية بدل من الاسم الأصلي باللغة الكاتالونية .[32][33]

فترة الانتعاش[عدل]

في أواسط عقد الأربعينيات من القرن العشرين بدأ النادي يتعافى من مشاكله التي كادت أن تؤدي لحله،[26] واستطاع الفوز ببطولة الدوري الإسباني لأول مرة منذ 16 عامًا تحديدًا في العام 1945، وذلك بفضل لاعبين أمثالسيزار الفاريز وماريانو مارتن وفيلساكو. وفي ذلك الوقت كانت الأوضاع السياسية في البلاد تتجه إلى الهدوء بعد انهيار النظم الفاشية التي كانت تدعم نظام فرانكو في إسبانيا، فأدى ذلك إلى تحسن مستوى لعب النادي وازداد عدد الأعضاء إلى 23893 عضو مما جعل مشاكل النادي المادية تتلاشى شيئًا فشيئًا،[26] كما وقّع اللاعب كوبالا عقدا مع النادي عام 1951. كان قدوم كوبالا فألًا حسنًا على النادي، فقد استطاع الفريق الفوز بكل بطولة لعبها تقريباً في السنوات الأولى من قدومه (بطولة الدوري مرتين والكأس 3 مرات).[26] في عام 1953 اتفق النادي الكاتلوني مع اللاعب الأرجنتيني ألفريدو دي ستيفانو للانضمام إلى التشكيلة، لكن ونظرًا لحالة التضيق على الأقليات التي فرضها نظام فرانشيسكو فرانكو، فقد غُيرت قوانين الاتحاد الإسباني لإفشال تلك الصفقه واجتذاب دي ستيفانو إلى صفوف ريال مدريد وهو ما تم فعلا.[34] . شهدت الفترة الممتدة من عام 1945 حتى عام 1957 والبالغة 12 عاما فوز النادي في أثنى عشر لقب محلي: 5 ألقاب دوري، 4 ألقاب كأس، وظفر الفريق في ثلاث مناسبات ببطولة كأس إيفا دوارتي، التي كانت تجمع بطل الدوري مع بطل الكأس على غرار بطولةكأس السوبر الأسباني حاليًا، في كل من أعوام 1948 و 1952 و 1953،[35] إضافة إلى بطولة الكأس اللاتيني عاميّ 1949 و 1952، وحقق بطولة كأس العالم المصغرة للأندية عام 1957،واعتبرت هذه الفترة إحدى الفترات الذهبية كرويًا في تاريخ النادي، الانتعاش على صعيد النتائج والألقاب تزامن معه انتعاش اقتصادي ساهم في تمكن النادي البدء ببناء ملعب جديد كامب نو نتيجة الحاجة لملعب ذي سعة استيعابية أكبر من ليس كورتس ،[36] رغم النجاحات التي تحققت خلال هذه الفترة الممتدة من عام 1945 إلى عام 1957 إلا أنها كانت فترة حرجة وحساسة جدًا في ذات الوقت، فقد كاد التضييق الذي مارسه نظام فرانسيسكو فرانكو على النادي أن يوقف مسيرته، لكن النادي الكاتلوني استطاع الحفاظ على كيانه الرياضي، والخروج سليمًا من تلك المرحلة الصعبة.[26]

فترة السبات (1957–1978)[عدل]

إستاد برشلونة كما يترائى للناظر من أعلى. وهو عبارة عن قبّة ضخمة غير متماثلة.
ملعب النادي، الكامب نو، شيد بدعم مالي من أنصار النادي في عام 1957.[37]
في عام 1957 افتتح ملعب النادي الجديد حاملا اسم "الكامب نو"، والذي يعتبر من أكبر ملاعب كرة القدم في العالم، إذ يتسع لأكثر من 90 ألف متفرج.[38] لم يُمثِّل افتتاح ملعب كامب نو فالًا حسنًا للفريق الكاتلوني، فقد شهدت الفترة الممتدة من عام 1958 وحتى عام 1978 غياب النادي عن منصات التتويج المحلية إلا ما ندر، بالرغم من امتلاكه للاعبين مميزين أمثال لويس سواريز ميرامونتيس وغيره، وبالرغم من وضعه المالي المريح، إذ لم يحصل النادي طيلة تلك الفترة البالغة 20 عامًا إلا على 5 بطولات كأس إسبانيا رغم هيمنته على تلك البطولة سابقًا إضافة إلى لقب الدوري الإسباني 3 مرات فقط. هذا السبات المحلي رافقته نتائج جيدة إلى حد ما على المستوى الأوروبي، إذ حقق الفريق لقب كأس المعارض الأوروبية في أول نسختين على التوالي في عاميّ 1958 و 1960، ووصل إلى النهائي الثالث بذات البطولة لكنه خسر من مواطنه نادي فالنسيا قبل أن يحققها للمرة الثالثة في تاريخه عام 1966، كما وصل إلى المباراة النهائية في دوري أبطال أوروبا بمسماها القديم: "كأس الأندية الأوروبية البطلة"، في نسختها السادسة عام 1961، حيث خسر المباراة النهائية لصالح نادي بنفيكا البرتغالي بنتيجة 3-2، [39] وإلى المباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد الأوروبي للأندية أبطال الكؤوس عام 1969 وخسر المباراة النهائية أمام نادي سلوفان براتيسلافا التشيكي بنتيجة 2-3.[40]
في عام 1973، وقع اللاعب الهولندي يوهان كرويف عقدًا مع النادي الإسباني، [41] وسرعان ما استحال محبوب الجماهير بفضل أسلوب لعبه المثير والسريع والذكي، حتى أن قيمة عقده التي بلغت حوالي 922 ألف جنيه إسترليني (الأعلى في ذلك الوقت) لم تساو شيئا في أعين مسؤولي النادي ومشجعيه وخاصة بعد الانتصار على ريال مدريد في معقله بخمسة أهداف دون مقابل والظفر بلقب الدوري الإسباني ذاك العام، فابتهجت جماهير النادي ابتهاجًا عظيمًا لا سيما وأن ذلك اللقب بقي غائبًا عن خزائن النادي مدة 14 عاما، ونتيجة لهذا وصل عدد الأعضاء المنتمين إلى النادي إلى 70 ألف عضو في العام التالي. رغم تألق برشلونة في عام 1973 وفوزه على ريال مدريد في سنتياجو برنابيو بنتيجة 5-0 بنفس العام إلا أن الوصول لمنصات التتويج غاب عنه الفريق مدة 5 أعوام وتحديدًا حتى سنة 1978 عندما فاز مجددًا بلقب كأس إسبانيا. بهذا يكون الفريق قد حصد خلال الفترة الممتدة 21 عامًا: 8 ألقاب محلية و 3 ألقاب أوروبية. وبالرغم من شح الألقاب في تلك الفترة إلا أن القبول الاجتماعي للنادي في كاتلونيا بدأ يزداد كما ازداد المردود المادي له.

نونيز وسنوات الاستقرار (1978–2000)[عدل]

وصل خوسيه لويس نونيز لسدة رئاسة النادي الكاتلوني في عام 1978، بعد انتخابه من قبل الأعضاء، خلال فترة تزامنت مع انتقال إسبانيا إلى طور الحكم الديمقراطي عام 1974، بعد نهاية العهد الديكتاتوري لفرانسيسكو فرانكو. كان هدف نونييز الرئيسي هو تطوير برشلونة إلى ناد عالمي المستوى، وذلك عبر منحه الاستقرار داخل الملعب وخارجه. افتتح نونيز في بداية عهده كليّة "لا ماسيا"، وهي أكاديمية برشلونة للشباب، وذلك يوم 20 أكتوبر عام 1979.[42] امتدت فترة رئاسة نونيز 22 عامًا، وأثرت تأثيرًا عميقا في صورة برشلونة، فأصبحت سياسات النادي فيما يتعلق بالأجور والانضباط أكثر صرامة، ويتجلّى ذلك بوضوح عندما ترك نونيز لاعبين أمثال دييجو مارادونا، وروماريو، ورونالدو يفلتون من يده، بدلاً من أن يُدخلهم ضمن التشكيلة مقابل ما طلبوه من أجرة.[43][44]
فاز النادي بأول لقب في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي للأندية أبطال الكؤوس في 16 مايو 1979، بفوزه على فورتونا دوسيلدورف 4-3 في بازل في النهائي الذي شاهده أكثر من 30.000 من مشجعي البلوغرانا المسافرين،[45] وكان هذا أول لقب أوروبي يحققه الفريق بعهد نونيز. وبعد ثلاثة أعوام ظفر الفريق مجددًا بكأس الاتحاد الأوروبي للأندية أبطال الكؤوس أمام نادي ستاندارد لييج البلجيكي في ملعب كامب نو أمام 110 ألف مشجع من أنصار النادي.[46] في يونيو 1982 تم شراء مارادونا بمبلغ قياسي عالمي آنذاك بلغ 5 ملايين جنيه إسترليني، من فريق بوكا جونيورز.[47] في الموسم التالي، وتحت قيادة المدرب مينوتي، فاز برشلونة بكأس إسبانيا، بعد أن هزم ريال مدريد في المبارة النهائية. كانت فترة مارادونا في برشلونة قصيرة جدًا؛ وسرعان ما انتقل لنابولي. في بداية موسم 1984-1985 عُين تيري فينابلز مدربا، وفاز بالدوري الإسباني في عرض ملحوظ من جانب لاعب الوسط الألماني بيرند شوستر. في الموسم التالي قاد فينابلز الفريق إلى ثاني نهائي كأس أوروبا، إلا أنه خسر بركلات الترجيح أمام ستيوا بوخارست خلال الأمسية الكبيرة في مدينة إشبيلية.[43][48]
صورة ليوهان كرويف
يوهان كرويف فاز أربع مرات متتالية بالدوري الأسباني كمدرب لبرشلونة.
بعد بطولة كأس العالم لعام 1986، تعاقد النادي مع الهداف الإنجليزي غاري لينيكر بالإضافة إلى حارس المرمى أندوني زوبيزاريتا، لكن الفريق لم يستطع أن يحقق أي نجاح خلال هذه الفترة، فأقيل فينابلز في بداية موسم 1987-1988 وأُبدِل بلويس أراغونيس. ثار اللاعبون ضد الرئيس نونيز في حدث أصبح يعرف باسم "ثورة هيسبيريا"، لكن ذلك الحدث لم يؤثر على أداء اللاعبين واستطاع الفريق الفوز ببطولة كأس إسبانيا على حساب ريال سوسييداد في المباراة النهائية بنهاية موسم 87-88.[43]

عودة كرويف وفريق الأحلام[عدل]

في بداية موسم 1988–89، عاد يوهان كرويف إلى النادي مدربًا وكوّن ما يسمى بفريق الأحلام (دريم تيم) ، فجعله مكونًا من مزيج من اللاعبين الإسبان مثل جوسيب غوارديولا، خوسيه ماري باكيرو، وتكسيكي بيغريستين، والنجوم العالميين الذين تعاقد النادي معهم مثل رونالد كومان، مايكل لاودروب، روماريو، وخريستو ستويتشكوف.[49] في ظل قيادته، فاز برشلونة بالدوري الإسباني أربع مرات متتالية من عام 1991 إلى عام 1994. تغلب النادي على سامبدوريا في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي للأندية أبطال الكؤوسسنة 1989 وكأس أوروبا لعام 1992 على ويمبلي. وفاز أيضًا بكأس ملك إسبانيا في عام 1990، وكأس السوبر الأوروبي في عام 1992، وبثلاث بطولات في كأس السوبر الإسباني. لتبلغ حصيلة النادي بقيادتة 11 بطولة، وليصبح كرويف أحد أنجح المدربين في تاريخ النادي.[50] وأصبح أيضا أطول من درب النادي على التوالي، لمدة 8 سنوات.[51]تغير حظ كرويف في آخر موسمين له مع الفريق، عندما أخفق في الفوز بأي لقب، وأدّى خلافه مع الرئيس نونيز إلى رحيله عن النادي.[43]
بعد فترة قصيرة من رحيل كرويف، حل بوبي روبسون بدلاً منه، الذي تولى مسؤولية النادي لموسم واحد في 1996-1997، وقد ضمّ رونالدو من آيندهوفن وفاز بثلاثة كؤوس:كأس ملك إسبانيا، كأس أبطال الكؤوس، وكأس السوبر الإسباني. على الرغم من نجاحه، فإن تعيين روبسون كان بمثابة حل قصير الأمد ريثما يُصبح بالإمكان تعيين لويس فان غال.[52] كما كان حال مارادونا، استمر رونالدو مع النادي لفترة قصيرة فقط، قبل أن يغادر إلى إنتر ميلان. ومع ذلك، ظهر أبطال جدد مثل لويس فيغو، باتريك كلايفرت، لويس انريكه والبرازيلي ريفالدو واستطاع الفريق أن يحقق الثنائية: الدوري الإسباني والكأس في عام 1998. في عام 1999 احتفل النادي 'بالذكرى المئوية'، بالظفر بلقب الدوري الإسباني. أصبح ريفالدو رابع لاعب من برشلونة يحصل على جائزة أفضل لاعب أوروبي. رغم هذا النجاح المحلي، إلا أن الإخفاق في منافسة ريال مدريد في دوري ابطال أوروباأدى إلى استقالة فان خال ونونيز في عام 2000.[52]

الماضي القريب والحاضر (2000–)[عدل]

سنين الضياع والاضطراب[عدل]

في عام 2000 انتُخب خوان جاسبارت خلفا لخوسيه لويس نونيز، وكان النادي آنذاك قد أصبح في وضع يُرثى له،[53] وخاصة بعد انتقال النجم البرتغالي لويس فيغو إلى ريال مدريد الغريم التقليدي لنادي برشلونة في اليوم التالي للانتخابات. بالرغم من إخفاق الإدارة الجديدة السريع فإنها زادت الطين بلة بسياساتها غير الحكيمة، فقد تسببت مصروفات خوان جاسبارت بمشاكل مادية ضخمة، إذ جُلِب العديد من المدربين ومع كل مدرب مجموعة من اللاعبين فتجمع للنادي لاعبون موهوبون مميزون خلال فترة 3 سنوات لكن قليلاً منهم أتيحت له الفرصة للعب مع الفريق وبقي معه. غياب الفريق عن أي لقب محلي أو أوروبي والأداء السيء للاعبي الفريق وارتفاع ديون النادي لتصل لحوالي 150 مليون يورو، أدت كلها إلى ضغوط اجتماعية غير محتملة على إدارة النادي الأمر الذي أجبرها على الاستقالة. رغم امتلاك برشلونة في تلك السنوات القاحلة على صعيد الألقاب لاعبين مميزين أمثال ريفالدو ومارك أوفرمارس الذي كان حينها الصفقة الأغلى بتاريخ النادي، وباتريك كلايفرت وآخرين، إلا أن التخبط الإداري وما رافقه من تخبط في نتائج وأداء الفريق عزز الخلافات والعداوات الشخصية من قبل بعض المدربين، وخصوصا الهولندي لويس فان غال الذي عاد مجددًا لتدريب برشلونة، تجاه ريفالدو الذي توج من قبل بجائزة الكرة الذهبية ولاعبين آخرين.[54]

فترة ذهبية جديدة[عدل]

رونالدينيو، أعادت إدارة التسويق في النادي تعريف استراتيجياتها حوله.[55]
قامت انتخابات في النادي فاز على إثرها خوان لابورتا،[56] وما أن تولّى الرئاسة حتى جلب النجم البرازيلي رونالدينيو من نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، بعد تنافس مع نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي للحصول على النجم البرازيلي، بصفقة بلغت قيمتها 30 مليون يورو.[57] وتم التعاقد مع مدرب المنتخب الهولندي -سابقًا- فرانك ريكارد كمدرب للنادي وأدى ذلك لتحسين أداء النادي بشكل ملحوظ، كما وُضعت خطط اقتصادية للنهوض به، وبيع أغلب لاعبيه. في موسم 2003-2004 حل الفريق في المركز الثاني بعد أن قضى نصف مدة الموسم في قعر ترتيب الدوري العام، وفي الموسم التالي ومع استقدام كل من المهاجم الكميروني صامويل إيتو والبرتغالي ديكوومع التألق غير العادي للنجم البرازيلي رونالدينيو، تصدر البارسا الدوري الإسباني من بداياتة ونال لقب البطولة عن جدارة، ليرفع النادي عدد مرات حصولة علية لسبع عشرة مرة. وليعتلي مجددًا منصات التتويج بعد غياب دام ست سنوات بلا ألقاب. حصل الفريق بعد ذلك على لقب الدوري الإسباني مرة أخرى في موسم 2005-2006 للمرة الثامنة عشرة في تاريخه والثانية في عهد المدرب فرانك رايكارد، وفي ذات الموسم حقق برشلونة لقبًا طال انتظاره، وهو كأس دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه.[58] في أوائل موسم 2006-2007 فشل الفريق في تحقيق بطولة كأس السوبر الأوروبي، إذ خسر المباراة النهائية أمام مواطنه نادي إشبيلية،[59] لكنه عوض ذلك الإخفاق بعدها بأيام عندما حقق لقب كأس السوبر الإسباني للمرة السابعة بتاريخه والثانية على التوالي بعهد فرانك رايكارد. في أواخر عام 2006 شارك النادي في بطولة كأس العالم لأندية كرة القدم، وأخفق بتحقيق البطولة عندما خسر في المباراة النهائية أمام نادي إنترناسيونال البرازيلي بهدف، كما فشل الفريق خلال موسم 2006-2007 في الحفاظ على لقبه الأوروبي فخرج أمام نادي ليفربول في الدور ثمن النهائي من البطولة وفشل الفريق كذلك في الاحتفاظ بلقب الدوري الإسباني بعد أن تعادل مع فريق ريال مدريد بعدد النقاط لكن نادي الريال توج بالبطولة لتفوقه على برشلونة في المواجهات المباشرة.
في موسم 2007–08 تراجعت نتائج الفريق كثيرًا، فخرج أمام نادي فالنسيا في بطولة كأس إسبانيا في الدور نصف النهائي، وخرج كذلك من بطولة دوري أبطال أوروباأمام نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي بالدور نصف النهائي، وكانت نتائج الفريق في الدوري الإسباني كارثية، وتعالت الأصوات بضرورة إقالة فرانك ريكارد من تدريب الفريق نظرًا لنتائج الفريق المخيبة في موسم 2007-2008، وهو ما حدث فعلًا في صيف العام 2008 وعُيِّن لاعب النادي الأسبق جوسيب غوارديولا خلفًا له وبيع في صيف ذات العام رونالدينيو إلى نادي إيه سي ميلانليسدل الستار عن فترة كان عنوانَها الأبرز رايكارد ورونالدينيو، ولتبدأ فترة أكثر إشراقًا بقيادة المدرب جوسيب غوارديولا. إداريًا شهدت ذات الفترة صيف العام 2008 حملة لحجب الثقة قادها كل من ساندرو روسيلوأريول جيرالت،[60] تجاه رئيس النادي خوان لابورتا، ورغم صعوبة وضع لابورتا وشراسة الحملة التي شنها روسيل عليه، إلا أن لابورتا خرج منتصرًا ليكمل فترة رئاسته بالكامل وليستمر عامين آخرين كرئيس للنادي الكاتلوني.

عصر غوارديولا والسداسية التاريخية[عدل]

السداسية، التي فاز بها برشلونة في عام 2009.
مع تبوأ جوسيب غوارديولا دفة الإدارة الفنية لبرشلونة تغيرت أمور كثيرة في الفريق سواء بانضباط اللاعبين أو بأدائهم داخل الملعب. خلال عامه الأول مع برشلونة حقق غوارديولا ما لم يحققه أي مدرب في العالم، ففي تاريخ 2 مايو عام 2009، خاض برشلونة مبارة الكلاسيكو مع غريمه التقليدي ريال مدريد في معقل الأخير، ملعب سانتياغو برنابيو، وحقق برشلونة حينها انتصارًا مدويًا، ففاز بنتيجة 6-2. ضمنت تلك النتيجة إلى حد كبير فوز برشلونة بلقب الليغا، وبعدها بأسبوعين التقى برشلونة مع أتلتيك بلباو في نهائي كأس إسبانيا، وحقق برشلونة اللقب الذي كان غائبا عن خزائنه مدة 13 عامًا، وفي أواخر ذات الشهر حقق برشلونة لقب دوري أبطال أوروبا على حساب نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، وليكون ذلك اللقب الثالث للنادي بتلك البطولة.[61] في شهر أغسطس من ذات العام ظفر برشلونة ببطولتي السوبر الأسباني على حساب أتلتيك بلباو للمرة الثامنة بتاريخه وبطولة السوبر الأوروبي على حساب نادي شختار الأوكراني،[62] وفي أواخر العام ذاته شارك النادي كممثل لقارة أوروبا في بطولة كأس العالم لأندية كرة القدم محققًا لقبها لأول مرة في تاريخه بعد انتصاره في المباراة النهائية على نادي إستوديانتيس دو لا بلاتا الأرجنتيني في نهائي مثير امتد لشوطين اضافيين، ليسدل الفريق الستار عن ذلك العام الاستثنائي بإنجاز غير مسبوق، بلغ 6 ألقاب بعام واحد.[63] من أهم النجوم خلال ذلك العام: ليونيل ميسي، تشافي هيرنانديز، أندريس إنيستا. رغم أن الغلة خلال عام 2010 لم تكن كسابقتها إلا أن الإبداع والأداء الراقي ظل مستمرًا. أبرز ما حدث في ذلك العام من انجازات كان الظفر ببطولة الليغا للمرة العشرين بتاريخ النادي، وكأس السوبر الإسباني للمرة التاسعة، وخروج برشلونة من دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان الإيطالي من الدور نصف النهائي، وخرج كذلك مبكرًا من كأس الملك أمام نادي إشبيلية. أما على صعيد الانتقالات، فقد غادر خلال صيف ذلك العام الفرنسي تيري هنري، وسبقه في الرحيل الكميروني صامويل ايتو في صفقة مبادلة مع نادي الانتر الإيطالي أتى بموجبها اللاعب السويدي إبراهيموفيتش في صفقة تعد الأكبر بتاريخ النادي.[64] لم يمكث ابراهيموفيتش سوى عام واحد أعير بعده إلى لنادي ميلان الإيطالي،[65] وضُم المهاجم الإسباني دافيد فيا من نادي فالنسيا خلال صيف عام 2010.[66] إداريًا فقد جرت انتخابات رئاسة للنادي، وصل على أثرها ساندرو روسيل لرئاسة النادي خلفًا للمحامي خوان لابورتا. في افتتاحية موسم 2010-2011 حقق النادي لقب كأس السوبر الإسباني للمرة التاسعة في تاريخه، وشهد ذات الموسم صراعًا محتدمًا بين برشلونة وغريمه ريال مدريد، ولم يقتصر هذا الصراع على بطولة الليغا، التي حافظ عليها الفريق للمرة الثالثة على التوالي والحادية والعشرين في تاريخ النادي، إذ امتد الصراع ليشمل بطولتي كأس الملك ودوري أبطال أوروبا. وصل برشلونة المباراة النهائية ببطولة كأس إسبانيا ليلتقي الريال الذي استطاع خطف هدف الفوز بالوقت الإضافي الأول، وبعد تلك المباراة بأقل من أسبوع التقى برشلونة مجددًا مع ريال مدريد في الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا واستطاع برشلونة الاطاحة بريال مدريد والوصول للمباراة النهائية بتلك البطولة، والتي جمعت برشلونة مع نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، على ملعب ويمبلي في العاصمة البريطانية لندن، انتصر على إثرها فريق المدرب بيب غوارديولا بنتيجة 3-1 بعد أداء خيالي لنجوم الفريق في المباراة النهائية، محققين اللقب الرابع للكتلان بتلك البطولة،[67] ومحققين أيضًا رقما قياسيا في عدد مرات الوصول لمبارة نهائية في إطار بطولات الأندية الأوروبية.[68] لم تتوقف إنجازات النادي خلال عام 2011 عند ذلك، ففي مستهل الموسم الكروي 2011- 2012 وتحديدًا في منتصف شهر أغسطس، فاز النادي بكأس السوبر الإسباني عندما تفوق على غريمة التقليدي فريق ريال مدريد،[69] ولم يمض أسبوع بعد تحقيق لقب تلك البطولة حتى حقق النادي كأس السوبر الأوروبي على حساب نادي بورتو البرتغالي،[70] لتزداد غلة النادي من الألقاب ويصبح جوسيب غوارديولا أنجح مدرب في تاريخ النادي من حيث عدد الألقاب، وفي أواخر عام 2011 شارك النادي ببطولة كأس العالم للأندية في اليابان وتمكن من الظفر بلقب تلك البطولة بعد تفوقة في المباراة النهائية على فريقسانتوس البرازيلي بنتيجة 4–0 محققًا اللقب للمرة الثانية في تاريخة.[71]

الانتكاسة[عدل]

نيمار قدم برشلونة صيف 2013 في صفقة ناهزت 100 مليون يورو حسب تقديرات الصحافة.
شهد موسم 2011–12 نهاية سلسلة انتصارات برشلونة، إذ لم يتمكن النادي من الحفاظ على ألقابة المحليَّة والأوروبيَّة باستثناء كأس ملك إسبانيا. فخلال الدوري نصف النهائي في دوري أبطال أوروبا، خرج الفريق أمام نادي تشيلسي بعدها أعلن جوسيب غوارديولا أنه سيستقيل من منصبه بتاريخ 30 يونيو، وأنَّ مساعده تيتو فيلانوفاسيخلفه.[72] أنهى جوسيب غوارديولا عقده مع برشلونة بإحتلال المركز الثاني في الدوري الإسباني والفوز بنهائي كأس إسبانيا، رافعاً بذلك عدد الألقاب التي حصدها مع برشلونة إلى 14 لقبا.
استهل فيلانوفا مشواره مع الفريق بخسارة كأس السوبر الإسباني أوائل موسم 2012-13، والخروج من بطولة الكأس، وصل أبناء المدرب فيلانوفا لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا وتعرضوا لانتكاسه جديدة بعد الخسارة أمام فريق بايرن ميونخ الألماني بمباراتي الذهاب والاياب بمجموع 0/7،[73] لكن في نهاية الموسم حقق النادي لقبالدوري الإسباني للمرة 22 في تاريخه برصيد 100 نقطة، وأعلن فيلانوفا استقالته من منصبة للتفرغ للعلاج من مرض السرطان (توفي ربيع العام 2014).[74]
تم التعاقد خلال فترة التعاقدات الصيفية مع اللاعب البرازيلي نيمار دا سيلفا بعد شرائة من نادي سانتوس البرازيلي بصفقة أثارت حولها الشبهات قدرت قيمتها 100 مليون يورو،[75] وأعلن النادي عن تعاقده مع المدرب الأرجنتيني جيراردو مارتينو لتدريب الفريق لموسم 2013-14.[76] في بداية عام 2014 أعلن رئيس الناديساندرو روسيل تنحيه عن منصبه بسبب شبهات في صفقة نيمار وتسلم نائبه جوسيب بارتوميو رئاسة النادي.[77] انتهى موسم 2013-14 دون أي نجاح، فخسر النادي نهائي الكأس وخرج من الدور ربع النهائي في دوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد وحصل على المركز الثاني في الدوري الإسباني، واكتفى ببطولة السوبر المحليبداية الموسم، كما أقيل المدرب مارتينو من منصبه.[78]

لويس أنريكه: على خطى غوارديولا[عدل]

عين النادي لاعب الفريق السابق لويس أنريكه مدربًا للفريق بداية الموسم 2014-2015، وتعاقد مع المهاجم الأوروغواياني لويس سواريز بمبلغ 75 مليون جنيه استرليني؛ تغيّب سواريز في بداية الموسم بسبب الإيقاف.[79] كانت بداية الدوري متذبذبة، إذ فقد الفريق الصدارة منتصف مرحلة الذهاب، وتوترت علاقة نجم الفريق الأول ليونيل ميسي والمدرب أنريكه في حدث كاد أن يعصف بطموحات الفريق لكن سرعان ما احتواه بعض اللاعبين.[80] عاد الفريق مجددا لتصدر الدوري منتصف مرحلة الإياب وحافظ على صدارته محققًا اللقب 23 في تاريخ الفريق،[81] ووصل المباراة النهائية لبطولة الكأس وتفوق في المباراة النهائية على أتلتيك بيلباو 3-1 محققاً لقبه السابع والعشرين في البطولة.[82] وفي دوري أبطال أوروبا تجاوز الفريق نظيره الألماني بايرن ميونخ في الدور نصف النهائي،[83] ليبلغ المباراة النهائية للمرة الثامنة بتاريخه والتي جمعته مع نادي يوفنتوس الإيطالي في السادس من يونيو على الاستاد الأولمبي فيبرلين. واستطاع خلالها أبناء المدرب لويس أنريكه تحقيق لقبهم الخامس في البطولة بعد الفوز بنتيجة 3-1 محققين الثلاثية للمرة الثانية في تاريخهم،[84][85] بعد الثلاثية الأولى التي حققها الفريق بعهد جوسيب غوارديولا عام 2009. في 18 يوليو 2015 جرت انتخابات رئاسة النادي وتمكن جوسيب ماريا بارتوميو من الحفاظ على منصبه رئيسًا للنادي لفترة رئاسية مدتها ست سنوات بعد أن حصل على نسبة 54.6% من أصوات الناخبين متجاوزًا خصمه الرئيسي رئيس النادي السابق المحامي خوان لابورتا .[86] في مستهل موسم 2015-2016 وتحديدًا في منتصف شهر أغسطس 2015 خاض النادي مباراة كأس السوبر الأوروبي والتي جمعته بناديإشبيلية وتمكن من الفوز في المباراة بنتيجة 5-4 بعد أن امتدت لشوطين إضافيين محققا لقبة الخامس في البطولة.[87] بعدها بأيام خاض النادي مباراتي كأس السوبر الإسباني مع نادي أتلتيك بيلباو وخسر بمجموع كلا المباراتين بنتيجة 1-5،[88] شارك النادي خلال شهر ديسمبر 2015 ببطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت في اليابان ووصل المباراة النهائية التي جمعته مع نادي ريفر بليت الأرجنتيني على ملعب يوكوهاما الدولي وتمكن برشلونة من التفوق بنتيجة 3-0 وتحقيق لقبه الثالث في تلك البطولة والخامس خلال سنة 2015.[89]

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Ads

Video