نادي برشلونة لكرة القدم (بالكتلانية: Futbol Club Barcelona)، وغالبًا ما يعرف اختصارًا باسم برشلونة أو كما يسميه مشجعوه بارسا،[3] هو ناد رياضي إسباني احترافي، من مدينة برشلونة، يلعب في الدوري الإسباني، ويعد أحد ثلاثة أندية لم تهبط الى الدرجة الثانية، بجانب كل من أتلتيك بيلباو ومنافسه التقليدي ريال مدريد.
تأسس نادي برشلونة لكرة القدم في عام 1899 على يد مجموعة من اللاعبين من أربع جنسيات سويسرية وإنجليزية وألمانية وإسبانية بقيادة خوان غامبر، [4] وقد أصبح النادي رمزًا للثقافة الكاتالونية والقومية الكاتالانية، ولهذا شعاره "Més que un club" (بالعربية: أكثر من مجرد ناد).[5]النشيد الرسمي لبرشلونة هو "لا أحد قادر على قهرنا" الذي كتب كلماته جاومي بيكاس ووجوسيب ماريا اسبيناس ولحنه مانويل فالس.[6] على عكس العديد من أندية كرة القدم الأخرى، فإن الأنصار يمتلكون ويديرون برشلونة. وهو من أغنى أندية كرة القدم من حيث الإيرادات، إذ بلغت قيمة إيراداته لعام 2014 مبلغ 485 مليون يورو. يحمل النادي منافسة طويلة الأمد مع ريال مدريد، وتسمى مبارياتهم بالمباريات التقليدية، أو "الكلاسيكو".
برشلونة أكثر الأندية نجاحًا في تاريخ كرة القدم الإسبانية من حيث عدد البطولات المحلية، فقد فاز بثلاثة وعشرين لقب دوري، وبرقم قياسي في كأس إسبانيا بسبعة وعشرين لقبا، وأحد عشر لقباً في كأس السوبر الإسباني واثنين في كأس الدوري. وهو أيضا من أنجح الأندية في تاريخ كرة القدم الأوروبية، على صعيد البطولات الأوروبية إذ حقق 17 لقبا قاريا أوروبيا بفوزه ببطولة دوري أبطال أوروبا خمس مرات، و 4 مرات بكأس الاتحاد الأوروبي للأندية أبطال الكؤوس، و 5 مرات بكأس السوبر الأوروبي، إضافة لحصوله على بطولة كأس العالم للأندية ثلاث مرات.[7] وهو النادي الأوروبي الوحيد الذي لعب كرة القدم القارية في كل موسم منذ عام 1955. في عام 2009، أصبح برشلونة أول نادٍ في إسبانيا يفوز بثلاثية لا ليغا،كأس ملك إسبانيا، ودوري الأبطال، وفي نفس العام، بات أيضا أول نادي كرة قدم يفوز بستة من أصل ست بطولات في عام واحد، ليكتمل الإنجاز بالسداسية، التي تشمل الثلاثية المذكورة بالإضافة إلى كأس السوبر الإسباني وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية. وهو أول نادٍ في أوروبايحقق ثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا في نفس العام مرتين في 2009 و 2015 .[8]
يبلغ عدد أعضاء النادي 180 ألف عضو ،[9] ويحظى النادي بقاعدة جماهيرية كبيرة في شتى أنحاء العالم وتعد صفحات النادي الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي الأعلى من حيث المتابعة والإعجاب مقارنة بباقي الأندية العالمية الأخرى .[10] يمارس النادي عدة أنشطة رياضية أخرى غير كرة القدم مثل كرة السلة وكرة اليد وهوكي الجليد وكرة الطائرة وغيرها وإنجازات النادي في تلك الرياضات لا تقل تميزًا عن إنجازات فريق كرة القدم.
تاريخ[عدل]
نشأة برشلونة (1899–1922)[عدل]
- مقالة مفصلة: تاريخ نادي برشلونة
اختير الإنجليزي والتر وايلد لرئاسة النادي كأول رئيس ،[12] كانت بداية برشلونة ناجحة في الكؤوس المحلية والوطنية، إذ شارك في بطولة كاتالونياوكأس ملك إسبانيا. في عام 1902، فاز النادي بأول ألقابه، وهو كأس ماكايا، وشارك في أولى دورات كأس ملك إسبانيا، وخسر بنتيجة 1-2 أمام نادي بزكايا في المباراة النهائية.[13] ، في العقد الأول للنادي لعب فريق كرة القدم في ملاعب وساحات عامة؛ في الفترة 1899-1900 لعب في حديقة فندق بونانوفا وخلال عامي 1900-1901 لعب في حديقة فندق كازونوفاس وانتقل للعب بين عامي 1901-1905 إلى ساحة كاريتيرا ثم ساحة مونتانير بين عامي 1905-1909؛ وكان زي الفريق مكونا من فانيله من اللونين الكحلي والأحمر و سروال أبيض طويل ،[14] أول مبارة في تاريخ النادي كانت في 9 ديسمبر 1899 في ساحة فندق بونانوفا وكانت مبارة ودية أمام فريق من الهواة الإنجليز ضم عددا من لاعبي برشلونة وكانت عشرة لاعبين ضد عشرة خسرها برشلونة 0/ 1 [15] أما أول مبارة رسمية فكانت في بطولة كأس ملك إسبانيا وشاءت الصدف أن تكون أمام ريال مدريدبتاريخ 13 مايو 1902 وفاز حينها برشلونة 3-1،[16] تولى خوان غامبر مؤسس برشلونة رئاسة النادي لأول مرة في عام 1908، وكان النادي آنذاك واقعًا في ضائقة مالية بعد أن فشل في تحقيق أي بطولة جديدة منذ أن فاز ببطولة كاتالونيا عام 1905، وكان أهم إنجاز حققه في تلك الفترة هو تأمين ملعب خاص بالنادي، الأمر الذي جعله يحقق دخلاً مستقرًا لأول مرة في تاريخه.[17]
يوم 14 مارس 1909، انتقل الفريق إلى ملعب كامب ديل لا إندوستريا وهو ملعب كبير يتسع لستة آلاف شخص وكان أول ملعب مضاء في إسبانيا،[18] و خلال الفترة الممتدة من عام 1910 إلى عام 1914 شارك برشلونة في بطولة كأس برانس، التي كانت تضم أفضل فرق مقاطعات لانغيدوك،ميدي، أكيتين (جنوب فرنسا)، بلاد الباسك، وكاتالونيا، وكانت تلك البطولة تعتبر آنذاك أفضل المسابقات المفتوحة.[19][20] خلال الفترة نفسها، غير النادي لغته الرسمية من القشتالية إلى الكتالانية وأخذت شعبيته تتزايد تدريجيًا إلى أن استحال رمزًا مهماً في الهوية الكاتالونية، ويتضح ذلك جليًا من خلال الأنصار، إذ أن كثيرًا منهم، أقدموا على تشجيع النادي كونه كان ناديًا كتالونيًا يمثلهم ويمثل قوميتهم، ولم يكن تشجيعهم له بسبب طريقة اللعب المميزة على الإطلاق.[21]
كان الفريق خلال فترة كامب ديل لا إندوستريا 1909-1922 في أوج عطائه وازدهاره وتمكن بفضل عدد من اللاعبين أبرزهم باولينو ألكانتاراصاحب 369 هدف بقميص النادي ،[22] الفوز بثمانية ألقاب في بطولة دوري كاتالونيا، وخمسة في بطولة كأس ملك إسبانيا، وأربعة في بطولة كأس برانس، فاعتبرت تلك المرحلة بمثابة "عصر ذهبي" للنادي.[13][17][23]
عام 1917 عُيِّن الإنجليزي جاك غرينويل أول مدرب بأجر للفريق في عهد خوان غامبر خلال فترة رئاستة الثالثة،[13][17][24] من إنجازات غامبر (تولى رئاسة النادي في خمس مناسبات منفصلة بين عاميّ 1908 و 1925) أيضًا زيادته عدد أعضاء النادي، الأمر الذي كان له عدّة آثار إيجابية، فقد أطلق حملة لتعيين المزيد من الأعضاء، وبحلول عام 1922 تمكن النادي من اجتذاب أكثر من 20,000 عضو، فأصبح بإمكانه شراء ملعب جديد، وسرعان ما تم ذلك، إذ اشترى ملعب ليس كورتس، الذي افتتح في العام نفسه، ونُقل المقر الرئيسي إليه،[25] وكان ملعب ليس كورتس يتسع لاثنين وعشرين ألف متفرج، وقد وُسِّع فيما بعد حتى وصلت قدرته الاستيعابية إلى 60,000 متفرج.[26]
الخروج من عنق الزجاجة (1922–1957)[عدل]
الحرب الأهلية[عدل]
مع امتلاك ملعب ليس كورتس في العام 1922 ونقل ادارة النادي إليه ، دخل النادي في حقبة زمنية جديدة ،تزامنت مع حالة القمع والاضطراب التي عانى منه أبناء إقليم كتالونيا والنادي على حد سواء من قبل الحكومة المركزية في مدريد فخلال العام 1925 أُجبِر رئيس النادي حينها ومؤسسه خوان غامبر (الذي مات منتحراً عام 1930) ومجلس الإدارة على الاستقالة بقرار من الجنرال ميغل بريمو دي ريفيرا بعهد الملك ألفونسو الثالث عشر وأغلق ملعب ليس كورتس مدة ستة أشهر.[27] ورغم ذلك استطاع النادي بفضل بعض لاعبي الفريق أمثال جوسيب ساميتييروساغيباربا وفرانز بلاتكو وزامورا وغيرهم، تحقيقَ النجاح والتميز في الأداء لهذا الفريق، إذ استطاعوا الفوز بأول بطولة دوري أسباني، وكان ذلك عام 1929، وخلال عقد الثلاثينيات من القرن العشرين دخل النادي في فترة من أصعب فتراته نتيجة عدم الاستقرار السياسي في البلاد وهو ما نجم عنه مشاكل مادية واجتماعية للنادي أدت الى تقلص عدد أعضاء النادي وغياب النجاح إذ لم يتمكن النادي من تحقيق أية بطولة رسمية إسبانية خلال ذلك العقد سواء بطولة الدوري الإسباني أو الكأس ودخل النادي في أزمة وجود بعد أن تغلبت السياسة على الرياضة وتعرض أبناء إقليم كتالونيا لشتى أنواع العذاب في أوائل عهد الجنرال فرانكو حليف موسوليني خلال الحرب الأهلية.[28] في العام 1936 قبض أتباع فرانكو على رئيس النادي جوسب سونال وأعدموه.[29] وفي العام 1938 قُصف مقر النادي من قبل الطيران الفاشي وبذات العام وبدعم من الجنرال فرانكو احتل الفاشيون مقر النادي ونهبوا محتوياته و تقلص عدد أعضاء النادي الى 3486 عضو فقط ،[26] نتيجة الحرب الأهلية توقفت بطولة الدوري بين عامي 1936- 1939 وخلال هذه الفترة كانت إدارة النادي مكونه من لجنة تضم خمسة من موظفي النادي ،[30]عام 1940 توقفت بطولة دوري كاتالونيا بقرار فرانكو،[31] في أوائل عقد الأربعينيات من القرن العشرين عُيِّن انريكي بينيرو الموالي لنظام فرانكو رئيسا للنادي وقد عمل خلال فترة رئاسته على منع النشيد الكاتالوني وقلّص عدد الخطوط الحمراء والصفراء التي ترمز إلى الهوية الكاتالونية في شعار النادي واستخدم اسم النادي باللغةالإسبانية بدل من الاسم الأصلي باللغة الكاتالونية .[32][33]
فترة الانتعاش[عدل]
في أواسط عقد الأربعينيات من القرن العشرين بدأ النادي يتعافى من مشاكله التي كادت أن تؤدي لحله،[26] واستطاع الفوز ببطولة الدوري الإسباني لأول مرة منذ 16 عامًا تحديدًا في العام 1945، وذلك بفضل لاعبين أمثالسيزار الفاريز وماريانو مارتن وفيلساكو. وفي ذلك الوقت كانت الأوضاع السياسية في البلاد تتجه إلى الهدوء بعد انهيار النظم الفاشية التي كانت تدعم نظام فرانكو في إسبانيا، فأدى ذلك إلى تحسن مستوى لعب النادي وازداد عدد الأعضاء إلى 23893 عضو مما جعل مشاكل النادي المادية تتلاشى شيئًا فشيئًا،[26] كما وقّع اللاعب كوبالا عقدا مع النادي عام 1951. كان قدوم كوبالا فألًا حسنًا على النادي، فقد استطاع الفريق الفوز بكل بطولة لعبها تقريباً في السنوات الأولى من قدومه (بطولة الدوري مرتين والكأس 3 مرات).[26] في عام 1953 اتفق النادي الكاتلوني مع اللاعب الأرجنتيني ألفريدو دي ستيفانو للانضمام إلى التشكيلة، لكن ونظرًا لحالة التضيق على الأقليات التي فرضها نظام فرانشيسكو فرانكو، فقد غُيرت قوانين الاتحاد الإسباني لإفشال تلك الصفقه واجتذاب دي ستيفانو إلى صفوف ريال مدريد وهو ما تم فعلا.[34] . شهدت الفترة الممتدة من عام 1945 حتى عام 1957 والبالغة 12 عاما فوز النادي في أثنى عشر لقب محلي: 5 ألقاب دوري، 4 ألقاب كأس، وظفر الفريق في ثلاث مناسبات ببطولة كأس إيفا دوارتي، التي كانت تجمع بطل الدوري مع بطل الكأس على غرار بطولةكأس السوبر الأسباني حاليًا، في كل من أعوام 1948 و 1952 و 1953،[35] إضافة إلى بطولة الكأس اللاتيني عاميّ 1949 و 1952، وحقق بطولة كأس العالم المصغرة للأندية عام 1957،واعتبرت هذه الفترة إحدى الفترات الذهبية كرويًا في تاريخ النادي، الانتعاش على صعيد النتائج والألقاب تزامن معه انتعاش اقتصادي ساهم في تمكن النادي البدء ببناء ملعب جديد كامب نو نتيجة الحاجة لملعب ذي سعة استيعابية أكبر من ليس كورتس ،[36] رغم النجاحات التي تحققت خلال هذه الفترة الممتدة من عام 1945 إلى عام 1957 إلا أنها كانت فترة حرجة وحساسة جدًا في ذات الوقت، فقد كاد التضييق الذي مارسه نظام فرانسيسكو فرانكو على النادي أن يوقف مسيرته، لكن النادي الكاتلوني استطاع الحفاظ على كيانه الرياضي، والخروج سليمًا من تلك المرحلة الصعبة.[26]
فترة السبات (1957–1978)[عدل]
في عام 1957 افتتح ملعب النادي الجديد حاملا اسم "الكامب نو"، والذي يعتبر من أكبر ملاعب كرة القدم في العالم، إذ يتسع لأكثر من 90 ألف متفرج.[38] لم يُمثِّل افتتاح ملعب كامب نو فالًا حسنًا للفريق الكاتلوني، فقد شهدت الفترة الممتدة من عام 1958 وحتى عام 1978 غياب النادي عن منصات التتويج المحلية إلا ما ندر، بالرغم من امتلاكه للاعبين مميزين أمثال لويس سواريز ميرامونتيس وغيره، وبالرغم من وضعه المالي المريح، إذ لم يحصل النادي طيلة تلك الفترة البالغة 20 عامًا إلا على 5 بطولات كأس إسبانيا رغم هيمنته على تلك البطولة سابقًا إضافة إلى لقب الدوري الإسباني 3 مرات فقط. هذا السبات المحلي رافقته نتائج جيدة إلى حد ما على المستوى الأوروبي، إذ حقق الفريق لقب كأس المعارض الأوروبية في أول نسختين على التوالي في عاميّ 1958 و 1960، ووصل إلى النهائي الثالث بذات البطولة لكنه خسر من مواطنه نادي فالنسيا قبل أن يحققها للمرة الثالثة في تاريخه عام 1966، كما وصل إلى المباراة النهائية في دوري أبطال أوروبا بمسماها القديم: "كأس الأندية الأوروبية البطلة"، في نسختها السادسة عام 1961، حيث خسر المباراة النهائية لصالح نادي بنفيكا البرتغالي بنتيجة 3-2، [39] وإلى المباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد الأوروبي للأندية أبطال الكؤوس عام 1969 وخسر المباراة النهائية أمام نادي سلوفان براتيسلافا التشيكي بنتيجة 2-3.[40]
في عام 1973، وقع اللاعب الهولندي يوهان كرويف عقدًا مع النادي الإسباني، [41] وسرعان ما استحال محبوب الجماهير بفضل أسلوب لعبه المثير والسريع والذكي، حتى أن قيمة عقده التي بلغت حوالي 922 ألف جنيه إسترليني (الأعلى في ذلك الوقت) لم تساو شيئا في أعين مسؤولي النادي ومشجعيه وخاصة بعد الانتصار على ريال مدريد في معقله بخمسة أهداف دون مقابل والظفر بلقب الدوري الإسباني ذاك العام، فابتهجت جماهير النادي ابتهاجًا عظيمًا لا سيما وأن ذلك اللقب بقي غائبًا عن خزائن النادي مدة 14 عاما، ونتيجة لهذا وصل عدد الأعضاء المنتمين إلى النادي إلى 70 ألف عضو في العام التالي. رغم تألق برشلونة في عام 1973 وفوزه على ريال مدريد في سنتياجو برنابيو بنتيجة 5-0 بنفس العام إلا أن الوصول لمنصات التتويج غاب عنه الفريق مدة 5 أعوام وتحديدًا حتى سنة 1978 عندما فاز مجددًا بلقب كأس إسبانيا. بهذا يكون الفريق قد حصد خلال الفترة الممتدة 21 عامًا: 8 ألقاب محلية و 3 ألقاب أوروبية. وبالرغم من شح الألقاب في تلك الفترة إلا أن القبول الاجتماعي للنادي في كاتلونيا بدأ يزداد كما ازداد المردود المادي له.
نونيز وسنوات الاستقرار (1978–2000)[عدل]
وصل خوسيه لويس نونيز لسدة رئاسة النادي الكاتلوني في عام 1978، بعد انتخابه من قبل الأعضاء، خلال فترة تزامنت مع انتقال إسبانيا إلى طور الحكم الديمقراطي عام 1974، بعد نهاية العهد الديكتاتوري لفرانسيسكو فرانكو. كان هدف نونييز الرئيسي هو تطوير برشلونة إلى ناد عالمي المستوى، وذلك عبر منحه الاستقرار داخل الملعب وخارجه. افتتح نونيز في بداية عهده كليّة "لا ماسيا"، وهي أكاديمية برشلونة للشباب، وذلك يوم 20 أكتوبر عام 1979.[42] امتدت فترة رئاسة نونيز 22 عامًا، وأثرت تأثيرًا عميقا في صورة برشلونة، فأصبحت سياسات النادي فيما يتعلق بالأجور والانضباط أكثر صرامة، ويتجلّى ذلك بوضوح عندما ترك نونيز لاعبين أمثال دييجو مارادونا، وروماريو، ورونالدو يفلتون من يده، بدلاً من أن يُدخلهم ضمن التشكيلة مقابل ما طلبوه من أجرة.[43][44]
فاز النادي بأول لقب في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي للأندية أبطال الكؤوس في 16 مايو 1979، بفوزه على فورتونا دوسيلدورف 4-3 في بازل في النهائي الذي شاهده أكثر من 30.000 من مشجعي البلوغرانا المسافرين،[45] وكان هذا أول لقب أوروبي يحققه الفريق بعهد نونيز. وبعد ثلاثة أعوام ظفر الفريق مجددًا بكأس الاتحاد الأوروبي للأندية أبطال الكؤوس أمام نادي ستاندارد لييج البلجيكي في ملعب كامب نو أمام 110 ألف مشجع من أنصار النادي.[46] في يونيو 1982 تم شراء مارادونا بمبلغ قياسي عالمي آنذاك بلغ 5 ملايين جنيه إسترليني، من فريق بوكا جونيورز.[47] في الموسم التالي، وتحت قيادة المدرب مينوتي، فاز برشلونة بكأس إسبانيا، بعد أن هزم ريال مدريد في المبارة النهائية. كانت فترة مارادونا في برشلونة قصيرة جدًا؛ وسرعان ما انتقل لنابولي. في بداية موسم 1984-1985 عُين تيري فينابلز مدربا، وفاز بالدوري الإسباني في عرض ملحوظ من جانب لاعب الوسط الألماني بيرند شوستر. في الموسم التالي قاد فينابلز الفريق إلى ثاني نهائي كأس أوروبا، إلا أنه خسر بركلات الترجيح أمام ستيوا بوخارست خلال الأمسية الكبيرة في مدينة إشبيلية.[43][48]
بعد بطولة كأس العالم لعام 1986، تعاقد النادي مع الهداف الإنجليزي غاري لينيكر بالإضافة إلى حارس المرمى أندوني زوبيزاريتا، لكن الفريق لم يستطع أن يحقق أي نجاح خلال هذه الفترة، فأقيل فينابلز في بداية موسم 1987-1988 وأُبدِل بلويس أراغونيس. ثار اللاعبون ضد الرئيس نونيز في حدث أصبح يعرف باسم "ثورة هيسبيريا"، لكن ذلك الحدث لم يؤثر على أداء اللاعبين واستطاع الفريق الفوز ببطولة كأس إسبانيا على حساب ريال سوسييداد في المباراة النهائية بنهاية موسم 87-88.[43]
عودة كرويف وفريق الأحلام[عدل]
في بداية موسم 1988–89، عاد يوهان كرويف إلى النادي مدربًا وكوّن ما يسمى بفريق الأحلام (دريم تيم) ، فجعله مكونًا من مزيج من اللاعبين الإسبان مثل جوسيب غوارديولا، خوسيه ماري باكيرو، وتكسيكي بيغريستين، والنجوم العالميين الذين تعاقد النادي معهم مثل رونالد كومان، مايكل لاودروب، روماريو، وخريستو ستويتشكوف.[49] في ظل قيادته، فاز برشلونة بالدوري الإسباني أربع مرات متتالية من عام 1991 إلى عام 1994. تغلب النادي على سامبدوريا في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي للأندية أبطال الكؤوسسنة 1989 وكأس أوروبا لعام 1992 على ويمبلي. وفاز أيضًا بكأس ملك إسبانيا في عام 1990، وكأس السوبر الأوروبي في عام 1992، وبثلاث بطولات في كأس السوبر الإسباني. لتبلغ حصيلة النادي بقيادتة 11 بطولة، وليصبح كرويف أحد أنجح المدربين في تاريخ النادي.[50] وأصبح أيضا أطول من درب النادي على التوالي، لمدة 8 سنوات.[51]تغير حظ كرويف في آخر موسمين له مع الفريق، عندما أخفق في الفوز بأي لقب، وأدّى خلافه مع الرئيس نونيز إلى رحيله عن النادي.[43]
بعد فترة قصيرة من رحيل كرويف، حل بوبي روبسون بدلاً منه، الذي تولى مسؤولية النادي لموسم واحد في 1996-1997، وقد ضمّ رونالدو من آيندهوفن وفاز بثلاثة كؤوس:كأس ملك إسبانيا، كأس أبطال الكؤوس، وكأس السوبر الإسباني. على الرغم من نجاحه، فإن تعيين روبسون كان بمثابة حل قصير الأمد ريثما يُصبح بالإمكان تعيين لويس فان غال.[52] كما كان حال مارادونا، استمر رونالدو مع النادي لفترة قصيرة فقط، قبل أن يغادر إلى إنتر ميلان. ومع ذلك، ظهر أبطال جدد مثل لويس فيغو، باتريك كلايفرت، لويس انريكه والبرازيلي ريفالدو واستطاع الفريق أن يحقق الثنائية: الدوري الإسباني والكأس في عام 1998. في عام 1999 احتفل النادي 'بالذكرى المئوية'، بالظفر بلقب الدوري الإسباني. أصبح ريفالدو رابع لاعب من برشلونة يحصل على جائزة أفضل لاعب أوروبي. رغم هذا النجاح المحلي، إلا أن الإخفاق في منافسة ريال مدريد في دوري ابطال أوروباأدى إلى استقالة فان خال ونونيز في عام 2000.[52]
الماضي القريب والحاضر (2000–)[عدل]
سنين الضياع والاضطراب[عدل]
في عام 2000 انتُخب خوان جاسبارت خلفا لخوسيه لويس نونيز، وكان النادي آنذاك قد أصبح في وضع يُرثى له،[53] وخاصة بعد انتقال النجم البرتغالي لويس فيغو إلى ريال مدريد الغريم التقليدي لنادي برشلونة في اليوم التالي للانتخابات. بالرغم من إخفاق الإدارة الجديدة السريع فإنها زادت الطين بلة بسياساتها غير الحكيمة، فقد تسببت مصروفات خوان جاسبارت بمشاكل مادية ضخمة، إذ جُلِب العديد من المدربين ومع كل مدرب مجموعة من اللاعبين فتجمع للنادي لاعبون موهوبون مميزون خلال فترة 3 سنوات لكن قليلاً منهم أتيحت له الفرصة للعب مع الفريق وبقي معه. غياب الفريق عن أي لقب محلي أو أوروبي والأداء السيء للاعبي الفريق وارتفاع ديون النادي لتصل لحوالي 150 مليون يورو، أدت كلها إلى ضغوط اجتماعية غير محتملة على إدارة النادي الأمر الذي أجبرها على الاستقالة. رغم امتلاك برشلونة في تلك السنوات القاحلة على صعيد الألقاب لاعبين مميزين أمثال ريفالدو ومارك أوفرمارس الذي كان حينها الصفقة الأغلى بتاريخ النادي، وباتريك كلايفرت وآخرين، إلا أن التخبط الإداري وما رافقه من تخبط في نتائج وأداء الفريق عزز الخلافات والعداوات الشخصية من قبل بعض المدربين، وخصوصا الهولندي لويس فان غال الذي عاد مجددًا لتدريب برشلونة، تجاه ريفالدو الذي توج من قبل بجائزة الكرة الذهبية ولاعبين آخرين.[54]
فترة ذهبية جديدة[عدل]
قامت انتخابات في النادي فاز على إثرها خوان لابورتا،[56] وما أن تولّى الرئاسة حتى جلب النجم البرازيلي رونالدينيو من نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، بعد تنافس مع نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي للحصول على النجم البرازيلي، بصفقة بلغت قيمتها 30 مليون يورو.[57] وتم التعاقد مع مدرب المنتخب الهولندي -سابقًا- فرانك ريكارد كمدرب للنادي وأدى ذلك لتحسين أداء النادي بشكل ملحوظ، كما وُضعت خطط اقتصادية للنهوض به، وبيع أغلب لاعبيه. في موسم 2003-2004 حل الفريق في المركز الثاني بعد أن قضى نصف مدة الموسم في قعر ترتيب الدوري العام، وفي الموسم التالي ومع استقدام كل من المهاجم الكميروني صامويل إيتو والبرتغالي ديكوومع التألق غير العادي للنجم البرازيلي رونالدينيو، تصدر البارسا الدوري الإسباني من بداياتة ونال لقب البطولة عن جدارة، ليرفع النادي عدد مرات حصولة علية لسبع عشرة مرة. وليعتلي مجددًا منصات التتويج بعد غياب دام ست سنوات بلا ألقاب. حصل الفريق بعد ذلك على لقب الدوري الإسباني مرة أخرى في موسم 2005-2006 للمرة الثامنة عشرة في تاريخه والثانية في عهد المدرب فرانك رايكارد، وفي ذات الموسم حقق برشلونة لقبًا طال انتظاره، وهو كأس دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه.[58] في أوائل موسم 2006-2007 فشل الفريق في تحقيق بطولة كأس السوبر الأوروبي، إذ خسر المباراة النهائية أمام مواطنه نادي إشبيلية،[59] لكنه عوض ذلك الإخفاق بعدها بأيام عندما حقق لقب كأس السوبر الإسباني للمرة السابعة بتاريخه والثانية على التوالي بعهد فرانك رايكارد. في أواخر عام 2006 شارك النادي في بطولة كأس العالم لأندية كرة القدم، وأخفق بتحقيق البطولة عندما خسر في المباراة النهائية أمام نادي إنترناسيونال البرازيلي بهدف، كما فشل الفريق خلال موسم 2006-2007 في الحفاظ على لقبه الأوروبي فخرج أمام نادي ليفربول في الدور ثمن النهائي من البطولة وفشل الفريق كذلك في الاحتفاظ بلقب الدوري الإسباني بعد أن تعادل مع فريق ريال مدريد بعدد النقاط لكن نادي الريال توج بالبطولة لتفوقه على برشلونة في المواجهات المباشرة.
في موسم 2007–08 تراجعت نتائج الفريق كثيرًا، فخرج أمام نادي فالنسيا في بطولة كأس إسبانيا في الدور نصف النهائي، وخرج كذلك من بطولة دوري أبطال أوروباأمام نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي بالدور نصف النهائي، وكانت نتائج الفريق في الدوري الإسباني كارثية، وتعالت الأصوات بضرورة إقالة فرانك ريكارد من تدريب الفريق نظرًا لنتائج الفريق المخيبة في موسم 2007-2008، وهو ما حدث فعلًا في صيف العام 2008 وعُيِّن لاعب النادي الأسبق جوسيب غوارديولا خلفًا له وبيع في صيف ذات العام رونالدينيو إلى نادي إيه سي ميلانليسدل الستار عن فترة كان عنوانَها الأبرز رايكارد ورونالدينيو، ولتبدأ فترة أكثر إشراقًا بقيادة المدرب جوسيب غوارديولا. إداريًا شهدت ذات الفترة صيف العام 2008 حملة لحجب الثقة قادها كل من ساندرو روسيلوأريول جيرالت،[60] تجاه رئيس النادي خوان لابورتا، ورغم صعوبة وضع لابورتا وشراسة الحملة التي شنها روسيل عليه، إلا أن لابورتا خرج منتصرًا ليكمل فترة رئاسته بالكامل وليستمر عامين آخرين كرئيس للنادي الكاتلوني.
عصر غوارديولا والسداسية التاريخية[عدل]
مع تبوأ جوسيب غوارديولا دفة الإدارة الفنية لبرشلونة تغيرت أمور كثيرة في الفريق سواء بانضباط اللاعبين أو بأدائهم داخل الملعب. خلال عامه الأول مع برشلونة حقق غوارديولا ما لم يحققه أي مدرب في العالم، ففي تاريخ 2 مايو عام 2009، خاض برشلونة مبارة الكلاسيكو مع غريمه التقليدي ريال مدريد في معقل الأخير، ملعب سانتياغو برنابيو، وحقق برشلونة حينها انتصارًا مدويًا، ففاز بنتيجة 6-2. ضمنت تلك النتيجة إلى حد كبير فوز برشلونة بلقب الليغا، وبعدها بأسبوعين التقى برشلونة مع أتلتيك بلباو في نهائي كأس إسبانيا، وحقق برشلونة اللقب الذي كان غائبا عن خزائنه مدة 13 عامًا، وفي أواخر ذات الشهر حقق برشلونة لقب دوري أبطال أوروبا على حساب نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، وليكون ذلك اللقب الثالث للنادي بتلك البطولة.[61] في شهر أغسطس من ذات العام ظفر برشلونة ببطولتي السوبر الأسباني على حساب أتلتيك بلباو للمرة الثامنة بتاريخه وبطولة السوبر الأوروبي على حساب نادي شختار الأوكراني،[62] وفي أواخر العام ذاته شارك النادي كممثل لقارة أوروبا في بطولة كأس العالم لأندية كرة القدم محققًا لقبها لأول مرة في تاريخه بعد انتصاره في المباراة النهائية على نادي إستوديانتيس دو لا بلاتا الأرجنتيني في نهائي مثير امتد لشوطين اضافيين، ليسدل الفريق الستار عن ذلك العام الاستثنائي بإنجاز غير مسبوق، بلغ 6 ألقاب بعام واحد.[63] من أهم النجوم خلال ذلك العام: ليونيل ميسي، تشافي هيرنانديز، أندريس إنيستا. رغم أن الغلة خلال عام 2010 لم تكن كسابقتها إلا أن الإبداع والأداء الراقي ظل مستمرًا. أبرز ما حدث في ذلك العام من انجازات كان الظفر ببطولة الليغا للمرة العشرين بتاريخ النادي، وكأس السوبر الإسباني للمرة التاسعة، وخروج برشلونة من دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان الإيطالي من الدور نصف النهائي، وخرج كذلك مبكرًا من كأس الملك أمام نادي إشبيلية. أما على صعيد الانتقالات، فقد غادر خلال صيف ذلك العام الفرنسي تيري هنري، وسبقه في الرحيل الكميروني صامويل ايتو في صفقة مبادلة مع نادي الانتر الإيطالي أتى بموجبها اللاعب السويدي إبراهيموفيتش في صفقة تعد الأكبر بتاريخ النادي.[64] لم يمكث ابراهيموفيتش سوى عام واحد أعير بعده إلى لنادي ميلان الإيطالي،[65] وضُم المهاجم الإسباني دافيد فيا من نادي فالنسيا خلال صيف عام 2010.[66] إداريًا فقد جرت انتخابات رئاسة للنادي، وصل على أثرها ساندرو روسيل لرئاسة النادي خلفًا للمحامي خوان لابورتا. في افتتاحية موسم 2010-2011 حقق النادي لقب كأس السوبر الإسباني للمرة التاسعة في تاريخه، وشهد ذات الموسم صراعًا محتدمًا بين برشلونة وغريمه ريال مدريد، ولم يقتصر هذا الصراع على بطولة الليغا، التي حافظ عليها الفريق للمرة الثالثة على التوالي والحادية والعشرين في تاريخ النادي، إذ امتد الصراع ليشمل بطولتي كأس الملك ودوري أبطال أوروبا. وصل برشلونة المباراة النهائية ببطولة كأس إسبانيا ليلتقي الريال الذي استطاع خطف هدف الفوز بالوقت الإضافي الأول، وبعد تلك المباراة بأقل من أسبوع التقى برشلونة مجددًا مع ريال مدريد في الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا واستطاع برشلونة الاطاحة بريال مدريد والوصول للمباراة النهائية بتلك البطولة، والتي جمعت برشلونة مع نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، على ملعب ويمبلي في العاصمة البريطانية لندن، انتصر على إثرها فريق المدرب بيب غوارديولا بنتيجة 3-1 بعد أداء خيالي لنجوم الفريق في المباراة النهائية، محققين اللقب الرابع للكتلان بتلك البطولة،[67] ومحققين أيضًا رقما قياسيا في عدد مرات الوصول لمبارة نهائية في إطار بطولات الأندية الأوروبية.[68] لم تتوقف إنجازات النادي خلال عام 2011 عند ذلك، ففي مستهل الموسم الكروي 2011- 2012 وتحديدًا في منتصف شهر أغسطس، فاز النادي بكأس السوبر الإسباني عندما تفوق على غريمة التقليدي فريق ريال مدريد،[69] ولم يمض أسبوع بعد تحقيق لقب تلك البطولة حتى حقق النادي كأس السوبر الأوروبي على حساب نادي بورتو البرتغالي،[70] لتزداد غلة النادي من الألقاب ويصبح جوسيب غوارديولا أنجح مدرب في تاريخ النادي من حيث عدد الألقاب، وفي أواخر عام 2011 شارك النادي ببطولة كأس العالم للأندية في اليابان وتمكن من الظفر بلقب تلك البطولة بعد تفوقة في المباراة النهائية على فريقسانتوس البرازيلي بنتيجة 4–0 محققًا اللقب للمرة الثانية في تاريخة.[71]
الانتكاسة[عدل]
شهد موسم 2011–12 نهاية سلسلة انتصارات برشلونة، إذ لم يتمكن النادي من الحفاظ على ألقابة المحليَّة والأوروبيَّة باستثناء كأس ملك إسبانيا. فخلال الدوري نصف النهائي في دوري أبطال أوروبا، خرج الفريق أمام نادي تشيلسي بعدها أعلن جوسيب غوارديولا أنه سيستقيل من منصبه بتاريخ 30 يونيو، وأنَّ مساعده تيتو فيلانوفاسيخلفه.[72] أنهى جوسيب غوارديولا عقده مع برشلونة بإحتلال المركز الثاني في الدوري الإسباني والفوز بنهائي كأس إسبانيا، رافعاً بذلك عدد الألقاب التي حصدها مع برشلونة إلى 14 لقبا.
استهل فيلانوفا مشواره مع الفريق بخسارة كأس السوبر الإسباني أوائل موسم 2012-13، والخروج من بطولة الكأس، وصل أبناء المدرب فيلانوفا لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا وتعرضوا لانتكاسه جديدة بعد الخسارة أمام فريق بايرن ميونخ الألماني بمباراتي الذهاب والاياب بمجموع 0/7،[73] لكن في نهاية الموسم حقق النادي لقبالدوري الإسباني للمرة 22 في تاريخه برصيد 100 نقطة، وأعلن فيلانوفا استقالته من منصبة للتفرغ للعلاج من مرض السرطان (توفي ربيع العام 2014).[74]
تم التعاقد خلال فترة التعاقدات الصيفية مع اللاعب البرازيلي نيمار دا سيلفا بعد شرائة من نادي سانتوس البرازيلي بصفقة أثارت حولها الشبهات قدرت قيمتها 100 مليون يورو،[75] وأعلن النادي عن تعاقده مع المدرب الأرجنتيني جيراردو مارتينو لتدريب الفريق لموسم 2013-14.[76] في بداية عام 2014 أعلن رئيس الناديساندرو روسيل تنحيه عن منصبه بسبب شبهات في صفقة نيمار وتسلم نائبه جوسيب بارتوميو رئاسة النادي.[77] انتهى موسم 2013-14 دون أي نجاح، فخسر النادي نهائي الكأس وخرج من الدور ربع النهائي في دوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد وحصل على المركز الثاني في الدوري الإسباني، واكتفى ببطولة السوبر المحليبداية الموسم، كما أقيل المدرب مارتينو من منصبه.[78]
لويس أنريكه: على خطى غوارديولا[عدل]
عين النادي لاعب الفريق السابق لويس أنريكه مدربًا للفريق بداية الموسم 2014-2015، وتعاقد مع المهاجم الأوروغواياني لويس سواريز بمبلغ 75 مليون جنيه استرليني؛ تغيّب سواريز في بداية الموسم بسبب الإيقاف.[79] كانت بداية الدوري متذبذبة، إذ فقد الفريق الصدارة منتصف مرحلة الذهاب، وتوترت علاقة نجم الفريق الأول ليونيل ميسي والمدرب أنريكه في حدث كاد أن يعصف بطموحات الفريق لكن سرعان ما احتواه بعض اللاعبين.[80] عاد الفريق مجددا لتصدر الدوري منتصف مرحلة الإياب وحافظ على صدارته محققًا اللقب 23 في تاريخ الفريق،[81] ووصل المباراة النهائية لبطولة الكأس وتفوق في المباراة النهائية على أتلتيك بيلباو 3-1 محققاً لقبه السابع والعشرين في البطولة.[82] وفي دوري أبطال أوروبا تجاوز الفريق نظيره الألماني بايرن ميونخ في الدور نصف النهائي،[83] ليبلغ المباراة النهائية للمرة الثامنة بتاريخه والتي جمعته مع نادي يوفنتوس الإيطالي في السادس من يونيو على الاستاد الأولمبي فيبرلين. واستطاع خلالها أبناء المدرب لويس أنريكه تحقيق لقبهم الخامس في البطولة بعد الفوز بنتيجة 3-1 محققين الثلاثية للمرة الثانية في تاريخهم،[84][85] بعد الثلاثية الأولى التي حققها الفريق بعهد جوسيب غوارديولا عام 2009. في 18 يوليو 2015 جرت انتخابات رئاسة النادي وتمكن جوسيب ماريا بارتوميو من الحفاظ على منصبه رئيسًا للنادي لفترة رئاسية مدتها ست سنوات بعد أن حصل على نسبة 54.6% من أصوات الناخبين متجاوزًا خصمه الرئيسي رئيس النادي السابق المحامي خوان لابورتا .[86] في مستهل موسم 2015-2016 وتحديدًا في منتصف شهر أغسطس 2015 خاض النادي مباراة كأس السوبر الأوروبي والتي جمعته بناديإشبيلية وتمكن من الفوز في المباراة بنتيجة 5-4 بعد أن امتدت لشوطين إضافيين محققا لقبة الخامس في البطولة.[87] بعدها بأيام خاض النادي مباراتي كأس السوبر الإسباني مع نادي أتلتيك بيلباو وخسر بمجموع كلا المباراتين بنتيجة 1-5،[88] شارك النادي خلال شهر ديسمبر 2015 ببطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت في اليابان ووصل المباراة النهائية التي جمعته مع نادي ريفر بليت الأرجنتيني على ملعب يوكوهاما الدولي وتمكن برشلونة من التفوق بنتيجة 3-0 وتحقيق لقبه الثالث في تلك البطولة والخامس خلال سنة 2015.[89]
إحصائيات ومعلومات[عدل]
- مقالة مفصلة: إحصائيات نادي برشلونة
حقق نادي برشلونة عددًا من الإنجازات والأرقام المهمة في قارة أوروبا و إسبانيا، مما يؤكد عراقة النادي ويضمن له مكانة مرموقة بين الأندية، ومن أهم هذة الإنجازات :
أوروبيًا[عدل]
- أول فريق أوروبي يحقق ثلاثية الدوري والكأس و دوري أبطال أوروبا بنفس الموسم مرتين وكان ذلك بموسمي 2008- 09 و 2014- 15،[90][91] و أيضا النادي الوحيد في أوروبا الذي حقق ست بطولات رسمية في عام واحد، وبالتحديد في سنة 2009.[90]
- بعد تحقيقه لقب دوري أبطال أوروبا موسم 2014- 15 للمره الخامسة في تاريخه أصبح برشلونة سادس ناد يحصل على وسام اليويفا الشرفي وهو الوسام الذي يمنح للأندية الفائزة ببطولةدوري أبطال أوروبا خمس مرات أو ثلاثة مرات متتالية .[92]
- عُدَّ برشلونة أفضل نادي كرة قدم في العالم خلال العشرية الأولى من القرن الحادي والعشرين حسب الاتحاد الدولي لإحصائيات كرة القدم.[93]
- صاحب رقم مميز بالتتويج بعدد من البطولات القارية، فهو أكثر الفرق فوزًا ببطولة كأس أبطال الكؤوس الأوروبية (4 مرات)، و كأس السوبر الأوروبي (5) و كأس المعارض الأوروبيةثلاث مرات وأكثر الفرق حصولًا على كأس العالم لأندية كرة القدم بواقع ثلاث مرات .[90]
- أكثر الأندية الأوروبية وصولًا للمباراة النهائية بإحدى البطولات الأوروبية، إذ خاض 18 مباراة نهائية.[94]
- أفضل ثلاثي هجومي في التاريخ إذ تمكن ثلاثي خط هجوم برشلونة في موسم 2014- 15 ليونيل ميسي و نيمار و لويس سواريز من إحراز 122 هدفا خلال الموسم .[95][96]
إسبانيًا[عدل]
- أول نادٍ يحقق لقب الدوري الإسباني، وذلك في موسم 1928-1929، وكان أحد طرفي المباراة النهائية في أول بطولة كأس إسبانيا عام 1902.
- صاحب رقم مميز بالتتويج بعدد من البطولات الإسبانية ، فهو أكثر الفرق فوزًا ببطولة كأس إسبانيا (27 مرة)، وكأس السوبر الإسباني (11 مرة)، وكأس الدوري الإسباني (مرتين).[90]
- النادي الإسباني الوحيد الذي يحقق ثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا بنفس العام وتحقق ذلك مرتين أعوام 2009 و2015.
- أكثر فريق في إسبانيا تحقيقًا لثنائية الدوري و الكأس في موسم واحد بواقع ست مرات وكان ذلك مواسم 1951-52، 1952-53، 1958-59، 1997-98، 2008-09 و2014-15.[97]
منشآت النادي[عدل]
ملعب النادي[عدل]
- مقالات مفصلة: كامب نو
- كامب ديل لا إندوستريا
- ملعب كامب دي ليس كورتس
يعدّ ملعب كامب نو (بالكتلانية: Camp Nou؛ أي "الإستاد الجديد") الذي دشن عام 1957 هو الملعب الرسمي للنادي، لكن قبل تدشين الكامب نو كان ملعب كامب ديل لا إندوستريا الملعب الرسمي للنادي من 1909 حتى 1922،[98] قبل الانتقال إلى ملعب كامب دي ليس كورتس الذي استمر الملعب الرسمي للنادي طيلة 35 عاما، حتى أصبح الكامب نو معقل النادي عام 1957 ولا زال.
تاريخ كامب نو[عدل]
بدأ بناء الاستاد عام 1954 واستمر حتى عام 1957،[99] وكان المهندس المسؤول عن البناء هو فرانسيس فميتجانس ميرو وجوزيف سوتيرنس موري بالتعاون مع لورنزو غارسيا باربون، وقدرت تكلفة المشروع بنحو 288 مليون بيزيتا وعندما أنشئ الملعب بلغت مساحته: 107×72 متر إلا أنها قلصت بعد أن صدر قرار من الفيفابذلك، إلى :105×68 متر. سبب تحديد اسم الكامب نو جاء بناء على تصويت أعضاء النادي بريديًا حيث وصل عدد الأصوات إلى 29,102. افتتح الملعب في 24 سبتمبر سنة 1957، وكان حينها يتسع لحوالي 73,054 متفرج، وعلى الرغم من أن العمل في الملعب كان لم يكتمل بعد، لكن أكثر من 80,000 متفرج حضروا حفل الافتتاح بمباراة جمعت النادي مع فريق ضم لاعبين من أندية كرة القدم الرئيسية في كاتالونيا، وانتهت تلك المباراة بفوز نادي برشلونة بنتيجة 4-2.
جدِّد الملعب وحُسِّن عدّة مرّات منذ عام 1957، ومن أهم تلك التحسينات إضافة نظام الإضاءة في عام 1959، فضلًا عن إضافة اللوحة الإلكترونية في المدرّج وغرفة الصحافة. وفي عام 1994 خُفِّض مستوى أرضية الملعب. يتسع الملعب حاليًا إلى 99.354 متفرج، وهو يُعد أكبر ملاعب كرة القدم في أوروبا. مُنح الكامب نو وسام الخمس نجوم في موسم 1998-1999 من اليويفا.
الاحتفال[عدل]
عقدت إدارة النادي العزم على توسيع الملعب بمناسبة مرور الذكرى الخمسين على تشييده، وذلك عبر إعادة إنشاء تصميمه الأصلي، وبتاريخ 18 سبتمبر 2007، وقد وقع اختيار إدارة النادي على المهندس المعماري البريطاني نورمان فوستر وشركته، ليعيد تشييد هيكل الكامب نو، وشملت خطة التوسيع إضافة 10،000 مقعد جديد بتكلفة تقديرية تبلغ 250 مليون يورو.
أهم الاحداث[عدل]
شهد ملعب الكامب نو عدد من الأحداث الرياضية الهامة وأبرزها:
- استضافة حفل الافتتاح والمباراة الافتتاحية في بطولة كأس العالم سنة 1982 التي أقيمت في إسبانيا،[100] وعدد من مباريات البطولة.
- استضافة عدد من مباريات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم لعام 1964.
- استضافة حفلي افتتاح وختام دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت بمدينة برشلونة عام 1992.
- استضافة عدد من نهائيات بطولات الأندية الأوروبية، إذ استضاف مبارتي نهائي دوري أبطال أوروبا عامي 1989 و 1999 إضافة إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي للأندية أبطال الكؤوس عامي 1972 و 1982.
منشآت أخرى[عدل]
من منشآت النادي الأخرى:[101]
- ميني ستادىِ: ملعب كرة قدم يتسع إلى ما يقارب 15 ألف متفرج.
- سبورت سيتي: مدينة رياضية تتبع النادي.
- بالاو بلوجرانا: قاعة مغطاة تتسع إلى 7235 متفرج مخصصة لألعاب كرة السلة وكرة اليد وكرة القدم داخل الصالات.
- قاعة التزلج على الجليد.
- بالاو بلوجرانا2: قاعة تمارس بها لعبتا كرة السلة واليد وتتسع لـ1200 متفرج.
لا ماسيا[عدل]
"لا ما سيا" أو "معهد برشلونة لصناعة النجوم"،[102][103] هو منشأة تأسست في عام 1702 وتقرر أن تكون مقرًا للنادي في سنة 1966، وبعد 13 سنة أي في عام 1979 تقرر أن تكون المنشأة مقرًا لتدريب الناشئين. كانت الطاقة الاستيعابية للأكاديمية تبلغ ستين متدربا، وفي شهر أكتوبر من عام 2011 غُيِّر مبنى الأكاديمية، وانتقل المتدربون إلى مبنى أحدث وأكثر تطورا.[104] انبثقت فكرة إنشاء مدرسة متخصصة للنادي استنادًا إلى نجاح مدرسة نادي أجاكس الهولندي الذي سيطر على الكرة الأوروبية أغلب عقد السبعينيات من القرن العشرين، ونجاح الكرة الشاملة التي ابتدعها الهولنديون في كأس العالم عام 1974 بألمانيا، وما ساعد على تطبيق هذة الفكرة وجود المدرب الهولندي رينوس ميتشيلز، الذي يُعد أب الكرة الشاملة ومبتكرها، على رأس لاعبي نادي برشلونة في تلك الفترة. لكن الفكرة احتاجت إلى وقت طويل للنجاح وجني ثمارها، وبدأ النادي يجني ثمارها فعليًا عندما جاء يوهان كرويف لتدريب لاعبي برشلونة في عام 1988. أهم مرتكزات معهد اللاماسيا هي اكتشاف المواهب في عمر صغير، وتدريبهم على الاستحواذ على الكرة ودقة التمرير، والاستمرار في الاهتمام والعناية بهم حتى يصلوا إلى الفريق الأول، لقد وفر معهد لا ماسيا مئات الملايين من الدولارات للنادي من خلال الاعتماد على أبناء المدرسة دون اللجوء إلى الشراء، أي أن السياسة المتبعه هي صنع النجم لا شراؤه، ولا تزال المدرسة تثبت يومًا بعد يوم أنها إحدى أعظم المدارس الكروية إن لم تكن أعظمها، نظرًا لطبيعة النجوم الذين صنعتهم تلك المدرسة والإنجازات التي حققوها سواء فردية أو جماعية. من لا ماسيا انطلقت ألمع أسماء الكامب نوومنهم:
بالنظر إلى الأسماء الواردة لأهم اللاعبين الذين صنعتهم لا ماسيا فأولئك اللاعبون وخصوصًا الذين تخرجوا من ذلك المعهد خلال الإثنى عشر عامًا الأخيرة لا يشكلون فقط العمود الفقري للنادي الكاتلوني المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا عامي 2009 و 2011 فحسب بل إنهم أيضًا يشكلون العمود الفقري للمنتخب الإسباني المتوج بلقب كأس العالم لعام 2010، إذ ضمت تشكيلة المنتخب الإسباني الفائز بكأس العالم 2010، 9 لاعبين من خريجي تلك الأكاديمية لعب منهم ما بين 6 و 7 لاعبين كأساسيين خلال المباريات،[105] وبالتالي يمكن القول أن معهد لا ماسيا خدم نادي برشلونة والمنتخب الإسباني على حد سواء.
تشكيلة الفريق[عدل]
إن كنت تبحث عن قائمة جميع لاعبي برشلونة السابقين والحاليين مع مقالة ويكيبيديا، فانظر تصنيف:لاعبو برشلونة.
التشكيلة الحالية[عدل]
|
|
خارج على سبيل الإعارة[عدل]
|
أبرز بطولات الفريق[عدل]
- مقالة مفصلة: بطولات نادي برشلونة
يُعتبر نادي برشلونة أحد أنجح الأندية على الصعيدين القاري والمحلي ففي رصيد النادي 17 لقبًا قاريًّا وعالميًّا، 66 لقبًا محليّا وبمجموع 83 لقبًا رسميّا جعلت النادي من الأندية الأكثر نجاحا وتتويجا بالبطولات الرسمية على مستوى الأندية في قارة أوروبا.[110][111][112]
البطولات الرسمية
أبرز مدربي برشلونة[عدل]
- مقالة مفصلة: قائمة مدربو نادي برشلونة
تعاقب على تدريب النادي 55 مدربًا منذ عام 1917 وحتى الوقت الحالي،[116] ويُعد يوهان كرويف وتلميذه جوسيب غوارديولا المدرب السابق للفريق أنجح مدربين في تاريخ النادي، إذ حقق الأول 11 لقبًا والثاني 14 آخر، وهناك عدد من المدربين الذين تعاقبوا على تدريب النادي لم يحالفهم الحظ بقيادة الفريق للظفر بأي بطولة،[117] والقائمة التالية تحتوي على المدربين الذين أحرزوا مع النادي بطولة على الأقل.
الاسم | الفترة | البطولات | المجموع | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
المحلية | الدولية | |||||||||
LC | SC | SS | LC | FCWC | UCL | UCWC | USC | |||
طلب بالتعيين | ||||||||||
جاك غرينويل | 1917–24 | |||||||||
جيززا بوسزوني | 1924–25 | |||||||||
رالف كيربي | 1925–26 | |||||||||
روما فورنس | 1927–29 | |||||||||
خوان خوسيه نوغيس | 1941–44 | |||||||||
جوسيب ساميتيير | 1944–47 | |||||||||
انريكي فيرنانديز | 1947–50 | |||||||||
فيرديناند داوتشيك | 1950–54 | |||||||||
دومينيك بالامانيا | 1956–58 | |||||||||
هيلينيو هيريرا | 1958–60، 1980–81 | |||||||||
جوزيب غونزالفو | 1963 | |||||||||
سالفادور أرتيغاس | 1967–69 | |||||||||
فيك بوكنغهام | 1969–71 | |||||||||
رينوس ميتشيلز | 1971–75، 1976–78 | |||||||||
يواكيم ريف | 1979–80 | |||||||||
يودو لاتيك | 1981–83 | |||||||||
سيزار لويس مينوتي | 1983–84 | |||||||||
تيري فينابلز | 1984–87 | |||||||||
لويس أراغونيس | 1987–88 | |||||||||
يوهان كرويف | 1988–96 | |||||||||
بوبي روبسون | 1996–97 | |||||||||
لويس فان غال | 1997–00 | |||||||||
فرانك ريكارد | 2003–08 | |||||||||
جوسيب غوارديولا | 2008–12 | |||||||||
تيتو فيلانوفا | 2012–13 | |||||||||
جيراردو مارتينو | 2013–14 | |||||||||
لويس إنريكه | 2014– الان | |||||||||
المجموع | الان-1899 | 23 | 27 | 14 | 2 | 3 | 5 | 4 | 5 | 83 |
رؤساء النادي[عدل]
- مقالة مفصلة: رؤساء نادي برشلونة
منذ تأسيس النادي عام 1899 حتى الآن تعاقب على رئاسة النادي 40 رئيسًا كان أولهم الإنجليزي والتر وايلد، يُعتبر خوسيه لويس نونيز الرئيس الذي تولى رئاسة النادي لأطول مدة زمنية بلغ مجموعها 22 عاماً من العام 1978 حتى العام 2000 وبلغ عدد الفترات الرئاسية بعهده ثلاث فترات رئاسية متتالية وهو الرئيس الذي حقق النادي بعهده أكبر عدد من البطولات بواقع 27 بطولة رسمية، أما صاحب العدد الأكبر من فترات الرئاسة فكان مؤسس النادي السويسري خوان غامبر خلال العقود الثلاثة الأولى من عمر النادي فتولى رئاسة النادي لخمس فترات رئاسية متباعدة.[118] مدد النظام الداخلي للنادي الذي عُدِّل خلال العام 2009 فترة الرئاسة الى ستة أعوام بعد أن كانت أربعة أعوام، قابلة للتمديد لفترة رئاسية أخرى على التوالي.[119]
القائمة التالية تضم رؤساء نادي برشلونة منذ رئاسة والتر وايلد عام 1899 وحتى اليوم.
|
|
|
أبرز لاعبي الفريق عبر التاريخ[عدل]
الهدافون التاريخيون[عدل]
يُعتبر اللاعب ميسي الهداف التاريخي للنادي، بعد تجاوزه عدد الأهداف الرسمية للاعب سيزار الفاريز الهداف التاريخي السابق لبرشلونة وصاحب 232 هدف أحرزها خلال مباريات رسمية،[123] مع العلم أن اللاعب باولينو ألكنتارا (لعب للنادي بين عامي 1912 و 1927) أحرز للنادي 369 هدف في 357 مباراة، من بينها 142 هدف فقط في مباريات رسمية وباقي الأهداف بمباريات ودية.[124][125] يُبين الجدول التالي أفضل عشرة هدافين للنادي الكاتلوني على مر تاريخه، بالإضافة إلى عدد الأهداف والبطولات التي سجلت بها وعدد المباريات التي خاضها كل منهم والفترة التي أمضوها بالنادي.
الترتيب | اللاعب | الفترة | الليغا | كأس الملك | أوروبيًا | مباريات أخرى | الأهداف (عدد المباريات) |
---|---|---|---|---|---|---|---|
1 | ميسي | 2004- | 307 (338) | 39 (54) | 85 (107) | 16 (18) | 447 (517) |
2 | سيزار الفاريز | 1942-1955 | 192 (287) | 36 (57) | 0 (0) | 4 (7) | 232 (351) |
3 | لاديسلاو كوبالا | 1950-1961 | 131 (186) | 51 (48) | 13 (20) | 1 (2) | 194 (256) |
4 | صامويل إيتو | 2004-2009 | 108 (145) | 2 (10) | 18 (41) | 2 (4) | 130 (200) |
5 | ريفالدو | 1997-2002 | 86 (157) | 13 (20) | 31 (54) | 0 (4) | 130 (235) |
6 | ماريانو مارتن | 1940-1948 | 97 (112) | 27 (31) | 0 (0) | 0 (1) | 124 (144) |
7 | باتريك كلايفرت | 1998-2004 | 90 (182) | 5 (12) | 26 (61) | 2 (2) | 123 (257) |
8 | كارلوس ريكساش | 1965-1981 | 81 (328) | 16 (61) | 25 (63) | 0 (0) | 122 (452) |
9 | جوسيب اسكولا | 1934-1949 | 86 (152) | 30 (38) | 0 (0) | 2 (1) | 118 (191) |
10 | خريستو ستويتشكوف | 1990-1998 | 83 (175) | 5 (21) | 22 (47) | 7 (11) | 117 (254) |
الأرقام الواردة بالجدول لغاية تاريخ 8 مارس 2016، المقصود بمباريات أخرى: السوبر الأسباني وكأس الدوري الأسباني وكأس العالم للاندية أبطال القارات.
أكثر اللاعبين تمثيلًا لبرشلونة[عدل]
الجدول التالي يستعرض أكثر عشرة لاعبين تمثيلًا لنادي برشلونة على مر تاريخه، عدد المباريات التي خاضوها موزعة حسب البطولات والفترة التي قضوها بالنادي، يبين الجدول أن نجم خط الوسط الإسباني الدولي تشافي هيرنانديز أكثر لاعب لعب لنادي برشلونة بعدد مباريات 767 مباراة رسمية علمًا أن آخر مباراة رسمية لعبها بألوان النادي كانت في المباراة النهائية في دوري أبطال أوروبا 2015 .[126][127]
الترتيب | اللاعب | الفترة | الليغا | كأس الملك | أوروبيا | مباريات أخرى | المجموع |
---|---|---|---|---|---|---|---|
1 | تشافي هيرنانديز | 1998–2015 | 505 | 70 | 173 | 19 | 767 |
2 | كارليس بويول | 1999–2014 | 392 | 58 | 131 | 12 | 593 |
3 | أندريس إنييستا | 2002- | 380 | 62 | 119 | 19 | 580 |
4 | ميغويلي | 1973–1989 | 391 | 60 | 85 | 13 | 549 |
5 | فكتور فالدز | 2002–2014 | 387 | 12 | 118 | 18 | 535 |
6 | ليونيل ميسي | 2004- | 338 | 54 | 107 | 18 | 517 |
7 | كارلوس ريكساش | 1965–1981 | 328 | 58 | 63 | 0 | 449 |
8 | غويليرمو أمور | 1988–1998 | 311 | 35 | 60 | 15 | 421 |
9 | زوبيزاريتا | 1986–1994 | 301 | 32 | 68 | 9 | 410 |
10 | خوان سيجارا | 1949–1964 | 299 | 69 | 34 | 0 | 402 |
الأرقام الواردة في الجدول حتى تاريخ 8 مارس 2016، المقصود بمباريات أخرى: السوبر الأسباني وكأس الدوري الأسباني وكأس العالم للاندية أبطال القارات.
اللاعبون الذي حازوا على جائزة أفضل لاعب كرة قدم[عدل]
وهي جائزة سنوية تمنح لأفضل لاعب كرة قدم في العالم خلال العام من قبل الفيفا، ومنذ استحداث الجائزة عام 1990 حصل عليها أحد لاعبي برشلونة في تسع مناسبات. الجدول التالي يستعرض أسماء لاعبي النادي الذين حصلوا عليها والموسم الذي حصلوا فيه على تلك الجائزة وجنسيتهم:
السنة | الجنسية | اللاعب |
---|---|---|
المصدر: موقع الفيفا[128]
اللاعبون الذي حازوا على جائزة الكرة الذهبية[عدل]
وهي جائزة كانت تمنح من قبل مجلة فرانس فوتبول الفرنسية اعتبارًا من عام 1956، لأفضل لاعبي كرة القدم لكنها دُمجت مع جائزة أفضل لاعب كرة قدم وأصبحتا تحت مسمى كرة الفيفا الذهبية، اعتبارًا من عام 2010. القائمة التالية تستعرض لاعبي برشلونة الذين حصلوا على جائزة الكرة الذهبية في احدى عشر مناسبة.[129]
السنة | الجنسية | اللاعب | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
1960 | إسبانيا | لويس سواريز ميرامونتيس | |||||||
1973 | هولندا | يوهان كرويف | |||||||
1974 | هولندا | يوهان كرويف | |||||||
1994 | بلغاريا | خريستو ستويتشكوف | |||||||
1999 | البرازيل | ريفالدو | |||||||
2005 | البرازيل | رونالدينهو | |||||||
2009 | الأرجنتين | ليونيل ميسي | |||||||
2010 | الأرجنتين | ليونيل ميسي | |||||||
2011 | الأرجنتين | ليونيل ميسي | |||||||
2012 | الأرجنتين | ليونيل ميسي | |||||||
2015 | الأرجنتين | ليونيل ميسي | منذ عام 2010، أصبح أفضل لاعب في العالم يمنح كرة الفيفا الذهبية. |
لقب البتشيتشي[عدل]
وهو لقب يُمنح لهداف الدوري الإسباني. حققها أحد لاعبي برشلونة 11 مرة،[130] والجدول التالي يستعرض اللاعبين الذين حققوها والموسم الذي نالوا فية الجائزة وعدد أهدافهم بذلك الموسم:
الموسم | الاعب | الجنسية | عدد الأهداف |
---|---|---|---|
1942 - 43 | ماريانو مارتن | إسبانيا | 32 |
1948 - 49 | سيزار الفاريز | إسبانيا | 28 |
1964 - 65 | كايتانو ري | باراغواي | 25 |
1970 - 71 | كارلوس ريكساش | إسبانيا | 17 |
1978 - 79 | هانس كرانكل | النمسا | 29 |
1980 - 81 | كويني | إسبانيا | 20 |
1981 - 82 | كويني | إسبانيا | 26 |
1993 - 94 | روماريو | البرازيل | 30 |
1996 - 97 | رونالدو | البرازيل | 34 |
2005 – 06 | صامويل إيتو | الكاميرون | 26 |
2009 – 10 | ليونيل ميسي | الأرجنتين | 34 |
2011 – 12 | ليونيل ميسي | الأرجنتين | 50 |
أهم اللاعبين الذين لعبوا لبرشلونة على مر التاريخ[عدل]
منذ تأسيس النادي وحتى عام 1950[131] |
من عام 1950 حتى 1980[131] |
من عام 1980 حتى 1990[131] |
من عام 1990 حتى عام 2000[131] |
من عام 2000 حتى الآن[131] |
الكلاسيكو والديربي[عدل]
الكلاسيكو[عدل]
- مقالة مفصلة: الكلاسيكو
الكلاسيكو (بالإسبانية: El Clásico) (لغة كتالانية: El Clàssic)، هي مباراة ديربي في رياضة كرة قدم،[132] بين قطبي الكرة الإسبانية نادي ريال مدريد وناديبرشلونة،[133] وهي إحدى صور التنافس بين أكبر وأهم ناديين في العاصمة الإسبانية مدريد و مدينة برشلونة، المدينتان الأكبر في إسبانيا.[134] تطلق كلمةالكلاسيكو على المباريات التي تجمع الفريقين في ضمن منافسات الدوري الإسباني، لكن في الوقت الحاضر، أصبحت أي مباراة تجمعهما تعرف باسم الكلاسيكو، سواء أكانت البطولة كأس ملك إسبانيا أو دوري أبطال أوروبا أو غيرها. تُمثل هذه المباراة صراع بين أكبر مدينتين في إسبانيا،[135][136][137] و في بعض الأحيان يشار إليه كصراع سياسي بين المدينتين، بين العاصمة مدريد و التي ينظر لها أنها حاملة لواء القومية الإسبانية، و بين مدينة برشلونة حاملة لواء القومية الكتلونية.[138]
وهي المباراة الأكثر مشاهدة بالعالم، حيث يصل عدد المشاهدين إلى مئات الملايين،[139] ففي المباراة التي جرت في شهر مارس 2014، وصل عدد المشاهدين إلى 400 مليون مشاهد.[140] فهذا الديربي من أشهر الديربيات الأوروبية بل العالمية، فهو يمثل صراعاً بين فريقين حصدوا مجتعمين على 15 بطولة دوري أبطال أوروبا، و 55 بطولة دوري محلي.[141] وغالبًا ما تتخذ المنافسة بين أقوى فريقين محليين لكرة القدم طابعًا حادًا، وهذا يصدق بشكل كبير على أقوى فريقين إسبانيين، ألا وهما ريال مدريد وبرشلونة، الذان تُعرف مبارياتهما باسم "الكلاسيكو" أو "المباريات التقليدية". كان كل من هذين الناديين يُعتبر ممثلاً لمنطقتين متخاصمتين منذ نشأة بطولات كرة القدم في إسبانيا، وبالتحديد منطقتا قطلونيا وقشتالة، كما المدينتين اللتان أعطتهما اسمهما. يعتبر البعض أن هذه الخصومة تعكس التوتر السياسي والثقافي بين القطلونيين والقشتاليين، الأمر الذي يراه أحد الكتّأب بمثابة إعادة تجسيد للحرب الأهلية الإسبانية.[142]
خلال عهد الحكم الديكتاتوري لكل من بريمو دي ريفيرا وفرانسيسكو فرانكو، قُمعت جميع المظاهر الثقافية الإقليمية في البلاد، كما حُظر استخدام جميع اللغات المنطوقة البلدية عدا الإسبانية،[143][144] الأمر الذي جعل سكّان الأقاليم ناقمون وتواقون إلى الحرية، وأصبحوا يجلّون رموزهم الثقافية أكثر من ذي قبل، فأصبحنادي برشلونة بالنسبة للكتالونيين "أكثر من مجرّد ناد" (بالإسبانية: Més que un club)، ويقول الكاتب والصحفي مانويل فاسكيز مونتلبان، أن أفضل الطرق التي كان الكتالونيون يُعبرون فيها عن هويتهم، كانت بالانضمام إلى نادي برشلونة، فقد كان هذا الأمر أقل خطورة من انضمامهم إلى أي جمعية سرية مناهضة لحكم فرانكو، الأمر الذي سمح لهم بالتعبير عن رغبتهم بالانشقاق عن باقي البلاد بأسلوب هادئ.[145]
بالمُقابل، كان يُنظر إلى ريال مدريد على أنه تجسيد للنظام الشمولي الفاشستي على كافة مستوياته: بدأً من المستوى الإداري وحتى أصغر لاعب احتياطي.[146][147] لكن على الرغم من ذلك، فقد ذاق بعض لاعبي الفريقين، مثل جوسب سونال ورفائيل سانشيز جويرا، الأمرّين على يد بعض مؤيدي فرانكو. تفاقمت حدّة المنافسة خلال عقد الخمسينيات من القرن العشرين، عندما ثار جدالاً يتعلق بنقل ألفريدو دي ستيفانو، الذي لعب لصالح ريال مدريد وكان سببًا في تحقيقهم عدد من الانتصارات المتوالية.[148] شهدعقد الستينيات ظهور هذه المنافسة على الساحة الأوروبية، عندما التقى الفريقان مرتين في جولات خروج المغلوب بكأس أوروبا.[13] وفي عام 2002، التقى الفريقان في مباراة أطلقت عليها وسائل الإعلام الإسبانية تسمية "مباراة القرن"، وحضرها ما يزيد عن 500 مليون متفرّج.[149]
أقيم أول لقاء بين الفريقين بتاريخ 13 مايو 1902, ضمن منافسات كأس كوروناسيون، بالعاصمة مدريد، وانتهى بفوز نادي برشلونة بنتيجة 3-1. بينما أول لقاء رسمي جمعهما كان كأس ملك إسبانيا 1916،[150] و تحديداً في يوم 26 مارس 1916، وانتهى لصالح نادي برشلونة بنتيجة 3-1.[151] بينما أول مباراة جمعت بين الفريقين في مسابقة الدوري كانت في 17 فبراير 1929، وانتهت بفوز ريال مدريد بنتيجة 2-1.[152] يمتلك نادي ريال مدريد الرقم الأكبر في عدد مرات الفوز في اللقاءات الرسمية التي جمعت الفريقين، فتواجه الفريقان في 231 لقاءاً رسمياً، فاز ريال مدريد في 92 لقاء، بينما فاز نادي برشلونة في 91 لقاءً، وتعادل الفريقان في 48 لقاء. وهم جنباً إلى جنب مع نادي أتلتيك بيلباو، الفرق الوحيدة التي لم تهبط إلى الدوري الدرجة الثانية منذ تأسيسيها. و للكلاسيكو أسماء عديدة أهمها كلاسيكو الأرض،[153] و كلاسيكو الكرة الأرضية.[154] ومن ناحية أخرى يُعتبر كل من نادي برشلونة وريال مدريد من الفرق المؤسسة لمجموعة G-14للأندية القيادية الأوروبية،[155] التي تم إلغاؤها حاليّا واستبدلت برابطة الأندية الأوروبية.[156]
المواجهات | الفوز | التعادل | الأهداف | الفوز في الديار | التعادل في الديار | الفوز خارج الديار | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
ريال مدريد | برشلونة | ريال مدريد | برشلونة | ريال مدريد | برشلونة | ريال مدريد | برشلونة | ريال مدريد | برشلونة | ||||
الدوري الإسباني | 171 | 71 | 68 | 32 | 278 | 272 | 52 | 49 | 15 | 17 | 19 | 19 | |
كأس ملك إسبانيا | 34 | 12 | 15 | 7 | 65 | 66 | 9 | 9 | 5 | 2 | 3 | 6 | |
كأس الدوري | 6 | 0 | 2 | 4 | 8 | 13 | 0 | 1 | 2 | 2 | 0 | 1 | |
السوبر الإسباني | 12 | 6 | 4 | 2 | 25 | 17 | 5 | 4 | 1 | 1 | 1 | 0 | |
دوري أبطال أوروبا | 8 | 3 | 2 | 3 | 13 | 10 | 1 | 1 | 2 | 1 | 2 | 1 | |
جميع المنافسات | 231 | 92 | 91 | 48 | 389 | 378 | 67 | 64 | 25 | 23 | 25 | 27 | |
المباريات الودية/البطولات الودية | 33 | 4 | 19 | 10 | 42 | 83 | 3 | 11 | 4 | 6 | 1 | 8 | |
جميع المباريات | 264 | 96 | 110 | 58 | 431 | 461 | 70 | 75 | 29 | 29 | 26 | 35 |
ديربي كتالونيا[عدل]
- مقالة مفصلة: ديربي برشلونة
ديربي كاتلونيا هو الاسم الذي يُطلق على المباريات التي تجمع بين أهم فريقين في أقليم كاتلونيا: نادي برشلونة ونادي إسبانيول.[161] يوصف نادي إسبانيول من قبل مشجعي برشلونة بالأبن العاق، نظرًا للعلاقات الودية مع نادي ريال مدريد، وعلاقاتهم المشحونة والمتوترة مع نادي برشلونة، ورغم الفارق الكبير بين كلا الفريقين سواء في الألقاب والنتائج والإمكانيات والجماهير والتي تصب جميعها في مصلحة نادي برشلونة إلا أن ديربي برشلونة دوما ما يحظى بالإثارة والندية، والمفاجآت أحيانا.
|
الزي الرئيسي للنادي وتغيره خلال تاريخه[عدل]
اشتهر النادي بقميصة المميز المكون من اللونين الأحمر والأزرق منذ بداية تأسيسه وبسبب هذا الزي المكون من هذين اللونيين اشتهر باسم البلوجرانا باللغة الكاتالونية Blaugranes وقد تعددت الفرضيات بسبب إختيار المؤسسين لهذين اللونين وإحدى هذه الفرضيات أن مؤسس النادي السويسري خوان غامبر إختار اللونيين كونه لون نادي بازل السويسري الذي كان أحد مؤسسيه قبل قدومه لمدينة برشلونة أو أنه لون الولاية التي كان ينتمي إليها في سويسرا، أما الفرضية الثانية فهي أن مؤسسي النادي اختاروا اللونيين بناء على أقلام المحاسبين الزرقاء والحمراء المشهورة بتلك الفترة، الفرضية الثالثة أن أم أخوين كانا يلعبان للفريق عند تأسيسه أهدت اللاعبين أحزمة زرقاء وأخرى حمراء لتميز الفريق قبل أن يمتلكوا زيًا خاصًا بهم، ولا يوجد أي دليل قاطع لترجيح فرضية على أخرى لتبقى مسألة الزي المشهور بهذين اللونيين من المسائل الغامضة.[162] رغم تنويع تصميم الزي الرئيسي للنادي إلا أنه حافظ على اللونين الأحمر والأزرق والأشكال التالية تستعرض زي النادي الرئيسي خلال تاريخه.[163]
الشركات المصنعة للزي[عدل]
تعاقبت ثلاث شركات على تصنيع الزي الخاص بنادي برشلونة، منذ تأسيسه، وتجهيز النادي نفسه بكافة احتياجاته من الملابس والأحذية والمستلزمات الرياضية ما يتعلق منها بكرة القدم والألعاب الأخرى التي تمارس بالناديككرة السلة وكرة اليد وغيرها. أما تلك الشركات فهي: شركة ميبا الإسبانية وكابا الإيطالية ونايكي الأمريكية، التي بدأ التعاقد معها في العام 1998 ومُدِّد العقد في العام 2006 ويستمر العقد حتى العام 2013 يحصل خلالها النادي مقابل وضع علامة الشركة على الملابس والتجهيزات الخاصة بالنادي على 150 مليون يورو إضافة لتكفل الشركة بتلبية جميع احتياجات النادي من الألبسة والعتاد الرياضي.[164]
رعاية[عدل]
- مقالة مفصلة: إعلام وصحافة نادي برشلونة
الفترة | مقدم القميص | الرعاة |
---|---|---|
1982–1992 | ميبا | لا يوجد |
1992–1998 | كابا | |
1998–2006 | نايكي | |
2006–2011 | ||
2011–2013 | مؤسسة قطر | |
2013–الآن | القطرية للطيران |
أعلنت إدارة نادي برشلونة في 10 ديسمبر 2010 أنها وافقت على صفقة رعاية القميص مع مؤسسة قطربقيمة تصل إلى 170,000,000 يورو على مدى 5 سنوات، وإنهاء تقليد برشلونة لعدم قبول الدفع لمقدمي مشروع القرار المعروض على القميص بهم.[165] وسيستمر النادي بوضع شعار اليونيسيف رغم أن قوانينيويفا تمنع وضع أي نادي أوروبي لأكثر من شعار على قميص النادي، وقد سمح اليويفا لبرشلونة بذلك كون اليونيسيف مؤسسه خيرية لا تهدف إلى الربح، وبناءً على هذا سيتم وضع شعار مؤسسة قطر من الأمام وشعار اليونسيف من الخلف.[166] لكن اعتبارًا من صيف العام 2013 سمحت حكومة دولة قطر بأن يحل شعارالقطرية للطيران على قميص النادي بدل مؤسسة قطر و جدِّدت الاتفاقية خلال شهر يونيو 2015 ليحصل بمقتضاها على 90 مليون دولار سنويا مقابل وضع شعار القطرية للطيران على قميص النادي،[167] ولا تقتصر رعاية النادي على القطرية للطيران وشركة نايكي الأمريكية المزودة للتجهيزات والعدد الرياضية للنادي، بل إن هناك شركات ومؤسسات أخرى ترعى النادي،[168] كشركة تصنيع السيارات الألمانية أودي ومؤسسة الهاتف المتنقل والثابت الإماراتية "اتصالات" وشركة المشروبات الغازية كوكا كولا وشركة إنتل المصنعة لقطع الحاسوب و بيكو التركية للأجهزة الكهربائية ، إضافة لوجود رعاية إعلامية من خلال قناة TV3 التلفازية الكاتلونية، وصحف ديفرتيفو موندو وسبورت وآل9 الصادرات في كاتلونيا، وراديو كاتلونيا.
شعار ونشيد النادي[عدل]
الشعار[عدل]
مر شعار النادي الكاتلوني بعدة مراحل تطور وتغيير. كان أول شعار للنادي عبارة عن تاج وفي أعلاه خفاش ومن تحت التاج معين به عدد من الخطوط الصفراء والحمراء والبيضاء، وقد استخدم هذا الشعار منذ عام 1899 حتى عام 1910، ويرمز الخفاش في أعلى الشعار إلى الحرية أما التاج فيرمز إلى العظمة ولم يكن له أي مدلول سياسي حينها، أما المعين فقد تلون بألوان كاتلونيا (الأصفر والأحمر) كرمز عن هوية النادي الكاتلونية وفي أسفل المعين فرعا شجر أحدهما فرع شجرة غار والآخر فرع شجرة نخيل.
في عام 1910 تغير شعار النادي وأصبح الشكل المعهود اليوم: في الجهة اليسرى بالأعلى هناك إشارة صليب (+) حمراء يحيط بها اللون الأبيض، وهي رمز القديس جرجس، وعلى الجهة اليمنى بالأعلى خطوط صفراء وحمراء وهي ترمز إلى كاتالونيا، الإقليم الذي ينتمي إليه النادي و مدينة برشلونة ، وفي أسفل الشعار خطوط زرقاء وحمراء وتلك الخطوط ترمز إلى النادي. يعتبر لاعب النادي السابق كارلس كومامالا مبتكر شعار النادي بعد قيام النادي في العام 1910 بتنظيم مسابقة لاختيار تصميم يكون شعارًا للنادي ووقع الاختيار على تصميم ذلك اللاعب. شهد شعار النادي عددًا من التغييرات البسيطة خلال تاريخه إما لأسباب سياسية أو لأسباب تتعلق بإضفاء بعض الجماليات على شعار النادي .[33][169]
النشيد[عدل]
نشيد برشلونة باللغة الكاتالونية El Cant del Barça النشيد الرسمي للنادي بدأ يردد لأول مرة عام 1974 في كامب نو بمناسبة احتفال النادي بمرور خمسة وسبعين عاما على تأسيس النادي كتبه جاومى بيكاس وجوسيب ماريا اسبيناس و لحنه مانويل فالس جورينا؛ غالبًا ما يردد نشيد برشلونة قبل أي مباراة يخوضها النادي في معقله كامب نو. لم يكن هذا النشيد الأول للنادي إذ سبقته عدة أناشيد إذ كان أول نشيد للنادي عام 1923 والنشيد الثاني اعتمد عام 1949 بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس النادي وفي عام 1957 وبمناسبة افتتاح ملعب كامب نو اعتمد نشيد جديد للنادي استمر حتى العام 1974.[170][171]
جمهور النادي[عدل]
- مقالة مفصلة: جماهير نادي برشلونة
تعتبر جماهير النادي أحد أهم ركائز نجاحه، وكانت في مناسبات عدة من أسباب تفوق ونجاح النادي، من خلال وقوفها خلفه ومؤازرتها له سواء في كامب نو أو الملاعب الأخرى التي يلعب بها النادي. يصل عدد الروابط التشجيعية للنادي إلى 1828 رابطة موزعة في إسبانيا ومختلف دول العالم،[172] وظيفتها مؤازرة الفرق الرياضية المختلفة التابعة للنادي عمومًا وفريق كرة القدم خصوصًا، وهناك بعض التنظيمات التشجيعية المتطرفة مثل بويشويس نويس.
يحظى النادي بقاعدة جماهيرية ضخمة في إسبانيا ومختلف دول العالم، فهو صاحب أكبر شعبية في إسبانيا بنسبة 44% من جماهير كرة القدم هناك،[173] وكذلك يعتبر النادي صاحب أكبر شعبية في قارة أوروبا،[174] وتعد ساحة كاناليتاس الواقعة جنوب مدينة برشلونة المكان المفضل لعشاق النادي في المدينة للاحتفال أو متابعة مباريات النادي من خلال شاشات عملاقة تُنصَب في الساحة.
محليًا، بلغ أوج الاهتمام الجماهيري بالنادي قُبيل فترة التحول الديمقراطي في إسبانيا منتصف سبعينيات القرن العشرين، فقد كان أبناء الإقليم يرون - وما زالوا - أن النادي رمز للهوية الكاتالونية ومسألة الالتفاف حوله ومساندته أمر واجب.
الرياضات الأخرى[عدل]
لا تقتصر الرياضات التي يمارسها نادي برشلونة على رياضة كرة القدم فحسب، بل هناك عدة ألعاب ورياضات تمارس في النادي ومن بينها:[175] كرة السلة وكرة اليدوهوكي الجليد. وتمارس هذه الرياضات إضافة إلى كرة القدم بشكل احترافي ونتائج النادي في تلك الرياضات تعتبر نتائج مرموقة ومتميزة على الصعيدين المحلي والقاري.
كرة القدم[عدل]
لا يعتبر الفريق الأول لكرة القدم هو الفريق الوحيد المتخصص في هذة اللعبة، بل يوجد هناك فرق أخرى متخصصة في هذة اللعبة وهي:
- نادي برشلونة بي وهو يركز على فئة الشباب ويعتبر خير ممون للفريق الأول باللاعبين.[176]
- نادي برشلونة سي وقد كان الفريق الثالث من حيث الأهمية لكرة القدم يتبع النادي، لكنه حُلّ في عام 2007 [177]
- نادي برشلونة النسوي لكرة القدم، وهو فريق شُكِّل في عام 1980.
يضاف لهذه الفرق المتخصصة في كرة القدم فرق للفئات العمرية المختلفة للذكور والإناث.
كرة السلة[عدل]
ريجال برشلونة هو فريق كرة السلة الذي يتبع للنادي، وقد تأسس عام 1926.[178] يحظى النادي بقاعدة جماهيرية ضخمة وتعد قاعة بالاو بلوجرانا التي تتسع لما يقارب 8500 متفرج معقل الفريق. تُعد نتائج الفريق نتائجًا مرموقة على الصعيدين الإسباني والأوروبي فقد ظفر الفريق بثمانية عشر لقبًا في الدوري الإسباني لكرة السلة إضافة إلى الفوز بثلاثة وعشرين لقب كأس إسبانيا لكرة السلة، يضاف لذلك الفوز مرتين ببطولة الدوري الأوروبي لكرة السلة "الأوروليجا"، وكأس العالم للأندية بكرة السلة مرة واحدة. بالإضافة إلى ريجال برشلونة، يوجد فريقان آخران لكرة السلة يتبعان النادي هما:
- نادي برشلونة بي لكرة السلة.
- نادي برشلونة النسوي لكرة السلة.
كرة اليد[عدل]
تأسس نادي برشلونة لكرة اليد في عام 1942،[179] ويطلق على الفريق اسم برشلونة أنترسبورت وتعتبر قاعة بالاو بلوجرانا معقل الفريق. يُعد برشلونة أنترسبورت أحد أفضل فرق كرة اليد الأوروبية، ويحمل النادي الرقم القياسي كأكثر فريق متوج بدوري أبطال أوروبا لكرة اليد، إذ فاز بهذا اللقب تسع مرات آخرها عام 2015 ، كما فاز بأحد عشر لقبا أوروبيا آخر، أما محليًا فيحمل النادي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج سواء في بطولات الدوري الإسباني لكرة اليد بواقع 14 لقبا أم في كأس إسبانيا التي فاز بها تسع عشرة مرة.
هوكي الجليد[عدل]
تأسس نادي برشلونة لهوكي الجليد في عام 1942،[180] ويُعتبر أحد أفضل فرق هوكي الجليد في العالم والفريق الأكثر نجاحًا على مستوى القارة الأوروبية. حصد النادي عدة كؤوس عالمية في اللعبة،[181] إضافة لأكثر من ثلاثين لقبا على مستوى قارة أوروبا و من بينها خمسة ألقاب دوري إسباني في اللعبة و أربعة ألقاب كأس إسبانيا.
رياضات ثانوية الأهمية[عدل]
بالإضافة للرياضات والألعاب السابقة يتبع النادي فريق لكرة القدم داخل الصالات وهو فريق احترافي،[182] وهناك بعض الألعاب التي تمارس في نادي برشلونة لكن بشكل غير احترافي وتعتبر رياضات ثانوية الأهمية، ومن هذة الألعاب والرياضات ألعاب القوى للجنسين، التزحلق على الجليد للجنسين، الكرة الطائرة للجنسين، هوكي الجليد للهواة، الرغبي، إضافة لفريق كرة السلة على الكراسي المتحركة، رياضة الدراجات، وكرة القاعدة.[183]
الشؤون المالية والإقتصادية[عدل]
يعتبر النادي أحد أغنى أندية كرة القدم في العالم، إذ تبلغ قيمته 3136 مليون دولار أمريكي، وبهذا فهو يحل في المرتبة الثانية بالنسبة لأندية كرة القدم لعام 2015.[184] أما من حيث الإيرادات فقد أظهرت قوائم ديلويتوفوربس نمواً في إيرادات النادي فبعد أن كانت إيرادات النادي 140 مليون يورو عام 2002 وفي المرتبة التاسعة ارتفعت الإيرادات إلى 483 مليون يورو عام 2012 ليحل في المرتبة الثانية، وأظهرت قائمة ديلويت أن إيرادات النادي للسنة الأخيرة 2014 ارتفعت إلى 485 مليون يورو، وأهم تلك الإيرادات كما يلي:-[185]
- بيع تذاكر المباريات: 117 مليون يورو.
- عوائد البث التلفزيوني: 182 مليون يورو.
- عقود رعاية وأنشطة تسويقية: 185 مليون يورو.
نسبة إيرادات بيع تذاكر المباريات تبلغ 24% من اجمالي الإيرادات وكلما زاد حضور الجماهير للمباريات داخل الملعب كلما زاد مبلغ إيرادات بيع التذاكر وقد سجل الموسم الكروي 2014-15 زيادة في عدد حضور الجمهور داخل ملعب كامب نو مقارنة بالموسم السابق 2013-14 إذ بلغ معدل حضور المباراة الواحدة 77 ألف متفرج مقابل 72 ألف،[186] وهو مؤشر أن إيرادات بيع التذاكر لعام 2015 ستكون أكثر من عام 2014.
تشكل عوائد البث التلفزيوني التي يحصل عليها النادي جزءًا كبيرًا من إيراداته، إذ تبلغ نسبتها 38% من مجمل الإيرادات، منها 140 مليون يورو كانت من عائدات البث التلفزيوني في بطولة الدوري الإسباني،[187] لكن اعتبارًا من موسم 2015-16 يتوقع أن ترتفع تلك العوائد إلى 250 مليون يورو إذ سيتقاسم برشلونة وريال مدريد مبلغ 500 مليون يورو وستوزع باقي العوائد بنسب متفاوتة بين فرق الدوري الإسباني.[188] وفي دوري أبطال أوروبا فإن النادي قد حصل على مبلغ 54.5 مليون يورو عقب فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا 2015 من بينها مبلغ 40 مليون يورو حصة النادي من حقوق البث التلفزيوني ومبيعات التذاكر و15 مليون جائزة الفوز بالبطولة.[189]
يحظى النادي بالعديد من عقود الرعاية،[190] ولديه أنشطة تسويقية عديدة من بينها بيع ملابس الفريق وإيرادات المتجر ونسبة الإيرادات بهذا الجانب تبلغ 38% من مجمل الإيرادات الكلية للنادي.
الجدول التالي يستعرض إيرادات النادي خلال السنوات الخمس الأخيرة من موقع فوربس مقيمة بالدولار الأمريكي:
السنـــة | الإيــرادات | قيمـة النــادي | الترتيــب |
---|---|---|---|
2010 | 513 مليون | 1000 مليون | 4 |
2011 | 488 مليون | 975 مليون | 5 |
2012 | 653 مليون | 1307 مليون | 3 |
2013 | 613 مليون | 2600 مليون | 3 |
2014 | 627 مليون | 3200 مليون | 2 |
رغم حجم الإيرادات المرتفع للنادي غير أن هناك مصاريف مرتفعة جداً وصافي ربح النادي لعام 2014 لم يتجاوز 41 مليون يورو بعد حذف المصاريف من إيراداته وتشكل رواتب اللاعبين والضرائب وصيانة وإدامة المنشئات الرياضية التابعة للنادي واستهلاك الاصول وسداد الديون أهم تلك المصاريف.[191] وخلال موسم 2014- 15 دفع النادي 145 مليون يورو رواتب للاعبي فريق كرة القدم شكلت نسبه كبيرة من مصروفاته.[192]يُعتبر برشلونة ككيان أقتصادي جمعيةً مسجلة، والجمعية المسجلة تختلف عن الشركة المحدودة من ناحية أن المنتمي إليها لا يُعتبر مالكًا لأي سهم، بل هو حامل عضوية فقط لا غير ولا يوجد مالك بعينه للنادي.[193]
متحف ومتجر النادي[عدل]
- مقالات مفصلة: متحف نادي برشلونة
- متجر نادي برشلونة
متحف النادي[عدل]
يطلق عليه اسم متحف نونيز تيمنًا برئيس برشلونة خوسيه لويس نونيز. تعود فكرة إنشاء متحف للنادي للسيد خوان جامبر في عام 1920، لكن لسبب ما تأجلت هذه الفكرة إلى سنة 1980 في عهد الرئيس خوسيه لويس نونيز فطبق الفكرة حينها. وقد جرى توسيع المتحف على مراحل في أعوام 1987 و1994 و1998 لتصل مساحته إلى 3500 متر مربع.[194] يضم المتحف الكؤوس المختلفة التي فاز بها النادي في مختلف البطولات سواء ما يتعلق منها بكرة القدم أو الألعاب الأخرى التي تمارس في النادي، بالإضافة إلى لائحة الشرف لصور الرؤساء والمدربين الذين تعاقبوا على رئاسة النادي وتدريبه. المتحف مزود بتكنولوجيا متقدمه وتقنية فائقة الجودة باستخدام الليزر، وبعدد من شاشات العرض كذلك، الهدف منها عرض الصور ولقطات الفيديو للحظات والأحداث الهامة في تاريخ النادي وبعض الإحصائيات الخاصة بالنادي ولاعبيه، وكذلك يوجد في المتحف بعض المقتنيات التي استخدمهااللاعبون على مر التاريخ كالملابس والأحذية والكرات وما شابه.[195]
متجر النادي[عدل]
يعتبر متجر نادي برشلونة مركزًا رياضيًا للتسوق يتبع النادي الكاتالوني، وهو عبارة عن بناء ملاصق لملعب كامب نو وتبلغ مساحتة ما يزيد عن 2000 متر مربع. أُسِّس المتجر في شهر مايو من عام 2003، ويبلغ معدل زواره سنويًا 1.5 مليون زائر، ويبلغ مقدار ما يدخله المتجر من إيراد سنوي لخزينة النادي ما يُقدر بثلاثين مليون دولار.[196]
الأعمال الخيرية والإنسانية[عدل]
في عام 1968 أطلق رئيس النادي حينها نارسيس دي كريراس شعار "Més que un club" ويعني هذا الشعار باللغة العربية "أكثر من مجرد ناد" للتأكيد على أهمية الدور الاجتماعي والخيري الذي يقوم به النادي وضرورة الاستمرار على ذلك النهج وعدم اقتصار دور النادي على الرياضة من جهة والسياسة من جهة أخرى نظرًا لما يشكله النادي كرمز للهوية الكاتالونية، فمسألة أن يلعب النادي دورًا في التوعية بحقوق الإنسان وتكريس النهج الديمقراطي والعمل الخيري تشكل تلك المسائل بالنسبة لذلك الشعار أهمية قصوى وجزء لا يتجزأ من فلسفة النادي،[197] وتأكيدًا لهذا الشعار وتجسيدًا لفلسفة النادي في ضرورة إيلاء الجانب الخيري والإنساني حيزًا من نشاطه، وقع النادي في عام 2006 وفي عهد رئيسه حينها السيد خوان لابورتا اتفاقية شراكة مع اليونسيف مدتها خمسة أعوام لنشر الوعي وجمع الأموال لصالح الأطفال المتضررين بفيروس نقص المناعة (الايدز)،[198] ولاتقتصر الشراكة مع اليونسيف على ذلك فحسب بل تشمل أمور أخرى من بينها: الحد من الجوع والفقر، حق الجميع في التعليم، تعزيز المساواة بين الجنسين، تخفيض معدل وفيات الأطفال والأمهات، والاستدامة البيئية.[199] وبموجب اتفاقية الشراكة مع اليونسيف فإن المبلغ الذي يتبرع به النادي لتلك المنظمة سنويًا، والبالغ 1.5 ملايين يورو، يضاف إليه ما نسبته 0.7% من دخل النادي سنويًا،.[200] منذ توقيع الاتفاقية مع اليونسيف عام 2006 وحتى عام 2011، كان يضع النادي شعار تلك المنظمة على زي اللاعبين من الأمام كنوع من الترويج لها، لكن بعد قيام النادي عام 2011 بتوقيع اتفاقية الرعاية مع مؤسسة قطرنُقل شعار اليونسيف إلى خلفية زي اللاعبين.[201] في عام 2011 جُدِّد الاتفاق مع اليونسيف لخمسة أعوام مع البحث عن خطط جديدة في المجال الخيري والإنساني،[202]في 25 فبراير 2016 تم تمديد عقد الشراكة مجدداً وينتهي في عام 2020 ورفع مساهمة النادي إلى 2 مليون يورو سنوياً،[203]ولا يقتصر العمل الخيري والإنساني الذي يقوم به النادي على الشراكة مع اليونسيف، فهناك مبادرات خيرية وإنسانية كثيرة كان يقوم بها النادي بعيدا عن تلك المنظمة إحداها كانت في أواخر عام 2011 عندما قدم النادي ولاعبوه لفتة إنسانية تجاه عدد من الأطفال اليابانيين المتضررين من زلزال وتسونامي توهوكو لذلك العام بتسليم مجموعة من قمصان النادي لهم.[204]
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق